شاعران وقضية

53 مشاهدة

من أروع ما يبهج النفس أن نرى التحاور الأدبي الراقي والمجادلة بالحسنى حول قضايا الوطن بين شبابنا بلغة شعرية جذابة، تشنف الأذن، وتمتع النفس.

الشاعران الشابان هما: عمار عدنان غلاب الخلاقي ويوسف قاسم ماحوق الخلاقي، وهما من أفضل الشباب وأنشطهم في قيادة جمعية خلاقة الخيرية الاجتماعية بعدن، ويمتلكان موهبة نظم الشعر. وكانت بداياتهما في أماسي ولقاءات الجمعية التي يتم فيها نقاش هموم وأوضاع البلاد، فتختلف الآراء حول طرق العلاج لمثالب الواقع الحالي، لكنها تتفق في الهدف.

وقد اتحفنا الشاعرين بمحاورة شعرية رائعة جمعت في ظاهرها التناقض في طرح كل منهما، لكنها في باطنها تؤكد الاتفاق في الهدف، حيث يعتبر عمار النقد لبعض السلوكيات وكأنه معول هدم يثبط همم الناس، ويصف يوسف بأنه (من بتوع الانتقاد) رغم اقراره بنواياه السليمه، لكنه في نظره ممن تغلغل في دماغه (فيروس بن لزرق) في إشارة لضيقه من الكتابات النقدية للصحفي فتحي بن لزرق.

فيما يرى يوسف أن النقد ظاهرة صحية يجب أن نتعاطى معها بجدية بعيداً عن الانقياد الأعمى الذي يفقدنا رؤية الخطأ. فالنقد في نظره (ماهو عيب لاحد شاف غلطه وانتقد) ولا لوم أن يكون النقد حاداً، بل أن العيب هو (أن تسكت عن الغلطه وترضى بالفساد)، واصفاً عمار بـ(صديق الروح)، ويطلب منه النظر إلى البُعد بعين ثاقبة، كما في قوله:(ولو نظرنا ياصديق الروح ننظر للبعاد)..

وهكذا أبدعا في تسخير الكلمة لتجسيد نبض الشارع الجنوبي، وأثبتا أن الشعر ليس مجرد فن، بل رسالة تحمل همّ الوطن وآماله.

وبكل فخر واعتزاز، نتقدم بكلمة ثناء وتقدير لهذين الشاعرين المبدعين، متمنين لهما المزيد من التألق والإبداع الشعري الرفيع.


وأشرك قراء ومتابعتي صفحتي المتواضعة في الاستمتاع بمحاورتهما الشعرية التي بدأها الشاعر عمار عدنان يقول فيها:


يا يوسف الغالي سلامي كلما الجَاهم رعد


يا خير من شارك مع اخوانه وفَيَّد واستفاد


يا الشاعر اللي لا كتب حرفين بيسبب عُقَد


نظراته السلبيه بتغلف قصيده بالسواد


اليوم غير الأمس يا يوسف ومن جَدّ وجد


ثابر وصابر وايجيك الخير من رب

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح