شائعات تطارد لقاح فيروس الورم الحليمي في باكستان

41 مشاهدة

تثير حملات التطعيم في باكستان ريبة لدى فئات واسعة من السكان، حيث لم تحقق الحملة الأخيرة ضد فيروس الورم الحليمي البشري سوى نصف هدفها بعد أن قوّضها سيل من المعلومات المضللة والشائعات غير المستندة إلى أي حقائق علمية، والتي ثبطت عزيمة الأهل والفتيات، في المجتمع الباكستاني المعروف بطابعه المحافظ. واستهدفت أحدث حملة لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري الفتيات الصغيرات للوقاية من العدوى التي تسببها سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المنقولة جنسياً، والمسؤولة عن أكثر من 90% من حالات سرطان عنق الرحم.

في كراتشي، المدينة الكبرى في جنوب البلاد، رفضت مريم بيبي البالغة 30 عاماً تطعيم بناتها الثلاث. قائلة لـفرانس برس: منعني زوجي لأن الناس يقولون إن هذا اللقاح سيجعلهنّ عقيمات كما أنه يُستخدم للسيطرة على السكان. وتردد بذلك معتقداً شائعاً في باكستان ينظر إلى اللقاحات على أنها مؤامرة غربية لتقليل عدد السكان المسلمين.

الصورة alt="حملة تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي في باكستان، 24 سبتمبر 2025 (Getty)"/>
ثبطت الشائعات عزيمة الأهل والفتيات للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي، باكستان، 24 سبتمبر 2025 (Getty)

من جانبها، لا ترى همنة سليم جدوى من هذه اللقاحات. وتسأل هذه الأم البالغة 42 عاماً والمقيمة في مدينة لاهور الكبيرة على الحدود الهندية سرطان عنق الرحم أمر فظيع، لكن لماذا لا ننصح أبناءنا بالإخلاص (لزوجاتهم) بدلاً من نصح بناتنا بالتطعيم؟. ويعتقد كثر أن تعدد الشركاء الجنسيين وحده هو الذي يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، في بلد تُجرّم فيه العلاقات خارج إطار الزواج. ويرى آخرون أن حقنة اللقاح تُسبب خللاً هرمونياً وتزيد من الرغبة الجنسية لدى المُلقّحين.

وتوضح أمبرين زهرة، إحدى المشاركات في إجراء عمليات التطعيم لـفرانس برس، أن بعض الأشخاص رفضوا اللقاح أو أغلقوا الباب في وجوهنا أو حتى كذبوا بشأن عمر بناتهم. وخلال هذه الحملة التي استمرت أسبوعين وانتهت السبت، كانت السلطات تأمل في تطعيم 11 مليون باكستانية تراوح أعمارهن بين 9 و14 عاماً. لكنّ مسؤولاً في وزارة الصحة طلب عدم الكشف عن هويته أفاد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح