من سيناريوهات حرب غزة
57 مشاهدة

الوطن العدنية / متابعات
تعددت التكهنات بطبيعة المراحل التالية لحرب السيوف الحديدية الإسرائيلية على غزة، ردا على هجوم 7 أكتوبر، وتوقع عدد من الخبراء بشكل خاص معركة تحت أرض القطاع.
مع تواصل ضربات الحيش الإسرائيلي الجوية العنيفة في غزة وتسوية أحياء في القطاع بالأرض، وتكثيف عمليات التوغل البري لاستدراج قوة حماس البشرية ومحاولة القضاء عليها في أماكن مفتوحة، تلفت تقارير إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي والمستشارين العسكريين الأمريكيين قلقون من لجوء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إلى الاحتفاظ بقوات الصفوة في مناطق محصنة وأنفاق تحت الأرض منتشرة في كامل أراضي القطاع.
تبعا لذلك، ينصح الأمريكيون حلفاءهم في إسرائيل بعدم المضي إلى الغزو البري قبل اكتشاف الأهداف الحيوية الهامة ووضع خطة مفصلة لتدميرها، مشيرين إلى أن القصف الجوي مهما كانت قوته لن يتمكن على الأرجح من تدمير البنية التحتية العسكرية لحماس.
الخبراء الأمريكيون يعتقدون أن القوة العسكرية لحركة حماس، منظمة وهي لا تزال جاهزة للقتال، مشيرين إلى ضرورة توقع مفاجآت مختلفة تأتي من تحت الأرض.
هؤلاء الخبراء يستندون في هذا الرأي إلى تقييم يفيد بأن البنية التحتية لحركة حماس والإمدادات التي تمت مراكمتها، تتيح لمقاتليها الإقامة في الأنفاق لفترة طويلة، وجعلها قواعد انطلاق لشن هجمات مباغتة.
الأنفاق بحسب خبراء، تعد عنصرا أساسيا في الاستراتيجية العسكرية لحماس، وقد يصل طولها إلى عشرات الكيلو مترات أو أكثر، وهي مزودة بمنافذ حتى خارج القطاع في اتجاه إسرائيل وحتى من ناحية البحر.
ويُعتقد أن هذه الأنفاق مزودة بمولدات كهربائية وباحتياطيات من الوقود وبمنظومات تهوية، وبها نظام اتصالات لاسلكية مستقل، ونصبت في أرجائها العديد من الفخاخ. وهي بذلك توفر لمقاتلي كتائب القسام الذين تقدر أعداهم بين 25 إلى 40 ألف شخص، مرونة الحركة والانتقال من موقع إلى آخر بأسلحتهم الخفيفة.
جويل روسكين، أستاذ الجيولوجيا في جامعة بار إيلان، وكان يرأس في السابق قسم الأبحاث في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، يشير إلى صعوبة المعركة داخل غزة، لافتا إلى أن حركة حماس تحولت منذ عام 2009، إلى
ارسال الخبر الى: