سيغنال أكثر أمانا من واتساب وتليغرام في زمن الحرب

١٩ مشاهدة
منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي صدرت تقارير كثيرة تحذر من وصول الاحتلال إلى بيانات المستخدمين الفلسطينيين لتطبيقات المراسلة خصوصا واتساب واستخدامها لاستهدافهم بالقصف أمر تكرر مع تصاعد وتيرة العدوان على لبنان الأمر الذي جعل منظمة دعم السلامة الرقمية سمكس تدعو كل الموجودين في لبنان إلى اعتماد تطبيق سيغنال باعتباره الأكثر أمانا حاليا وأشارت سمكس إلى أن نصيحتها باستعمال سيغنال تأتي بعدما برز واتساب الذي تملكه شركة ميتا الأميركية خلال الحرب الحالية كتطبيق المراسلة الأكثر احتواء على رسائل التصيد والتهديدات الإلكترونية وكان مركز صدى سوشال لرصد وتوثيق الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني قد طالب في مايو أيار الماضي بفتح تحقيق عاجل في الاتهامات الموجهة لشركة ميتا مالكة واتساب بتسريب بيانات المستخدمين الفلسطينيين للتطبيق إلى الجيش الإسرائيلي لتغذية برنامج الذكاء الاصطناعي لافندر الذي يستخدمه في قتل أهالي قطاع غزة ولفت صدى سوشال إلى أن أحد مصادر المعلومات لنظام لافندر هو بيانات حصل عليها من مجموعات واتساب قبل استهداف الفلسطينيين الموجودين فيها بحيث يتعرف لافندر على الفلسطينيين الذين يستهدفهم الجيش الإسرائيلي في غارات جوية من خلال تتبع اتصالاتهم عبر التطبيق أو المجموعات التي ينضمون إليها ما الذي يميز سيغنال أشارت سمكس إلى أن سيغنال بحسب القائمين عليه لا يحتفظ بالمحادثات أو البيانات على أي خادم بما في ذلك البيانات الوصفية metadata إضافة إلى ذلك تتمتع الرسائل على سيغنال بخاصية التشفير الكامل ولا تحفظ المحادثات على الأجهزة إلا في حال أراد المستخدم ذلك كما يتمتع سيغنال بعدة ميزات إضافية عن غيره من تطبيقات المراسلة إذ تختفي الرسائل إلى الأبد بمجرد حذفها كما أن التطبيق لا يسمح بالوصول أو بتتبع موقع المستخدم ولا بتفعيل خاصية جي بي أس علاوة على ذلك لم تتعاون إدارة سيغنال حتى الآن مع حكومة الاحتلال أو جيشه للحصول على معلومات أو اتخاذ إجراءات بحق مستخدمين على العكس من تطبيق واتساب ومالكته شركة ميتا اللذين يتعاونان بشكل وثيق مع العدو ماذا عن تليغرام إثر بدء العدوان على غزة تحول الكثير من الفلسطينيين وكذلك الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية إلى استعمال تطبيق تليغرام بدلا من تطبيقات المراسلة الأخرى ومنصات التواصل الاجتماعي كان الدافع الرئيسي وراء ذلك ازدياد الرقابة على المنصات الأخرى وشعور عدم الأمان المرافق لها وكان استطلاع لمركز صدى سوشال شمل 500 فلسطيني خلال الأشهر الأولى من حرب الإبادة على قطاع غزة قد بين أن 97 من المشاركين يمتلكون أو أنشأوا بعد الحرب حسابات على تليغرام لمتابعة الأخبار أشار 76 منهم أن السبب يعود إلى نظرتهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى باعتبارها مصدر تهديد لحياتهم وحقوقهم كما قال 84 من المشاركين إنهم لا يشعرون بالأمان أثناء استخدام برامج المحادثة الخاصة مع ذلك سبق أن حجب تليغرام في السابق عددا من القنوات الفلسطينية على التطبيق من جراء تعرضه لضغوطات حكومية كذلك من المتوقع أن تعمد إدارة التطبيق إلى رفع مستوى التعاون مع الحكومات في الفترة المقبلة خاصة بعد إعلان مدير المنصة بافل دوروف في سبتمبر أيلول الماضي عن إدخال تغييرات كبيرة على عملية الرقابة والإشراف على المحتوى هذا التحول في تليغرام جاء بعد توقيف دوروف في أواخر أغسطس آب الماضي عند وصوله إلى باريس كجزء من إجراءات ضمن تحقيق قضائي بدأ في يوليو تموز الماضي وتضمن 12 انتهاكا جنائيا مزعوما وأفرجت السلطات الفرنسية عنه بعد أربعة أيام من الاستجواب لكنها منعته من السفر ومن بين الادعاءات الموجهة لدوروف وهو مواطن فرنسي روسي المولد بيع مواد إساءة جنسية تتضمن أطفالا والاتجار بالمخدرات والاحتيال وتسهيل تحويلات مالية تتعلق بالجريمة المنظمة ورفض مشاركة معلومات أو وثائق مع محققين بموجب القانون وهي اتهامات رفضها الملياردير الروسي مؤكدا أنه فوجئ بالقرار الخاطئ الذي اتخذته السلطات القضائية الفرنسية بتحميله مسؤولية محتويات نشرها أشخاص آخرون وعبر مركز صدى سوشال في نهاية سبتمبر عن قلقه من أن التحولات الأخيرة في تليغرام وانفتاحه على التعاون مع الأجهزة الحكومية قد تؤدي إلى إيقاع المزيد من الفلسطينيين تحت خطر الملاحقة وفرض مزيد من الحصار على المحتوى الفلسطيني من قبل الاحتلال وأجهزته كذلك طالب المؤسسات الحقوقية بالتكاتف لمنع انزلاق تليغرام إلى دائرة المنصات المنتهكة للحقوق الرقمية الفلسطينية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح