سيرة حزب منافس

104 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
سام الغباري

سام الغُباري

في سيرته الوطنية، يمضي الإصلاح على درب الحركة الإسلامية اليمنية التي مثّلت التعبير الطبيعي للفطرة اليمانية الرافضة لمنهج التعالي الإمامي في أشد مناطق الصراع خصوبة للدم والمؤامرات، هناك حيث وسط اليمن، حول صنعاء وفي قلبها، وعلى ضواحيها، كان الدعاة المجتهدون لرفض عنصرية أسلاف الحوثي القائمة على خرافة ما يسمى آل البيت يخترقون أفئدة اليمانيين العطشى لحرية من سوط الإمام وعُكفته الخاطئين، ومن أديم الحقل، أنتجت هذه الحركة جيلًا إثر آخر أعلامًا لهدى المواطنة المتساوية، حيث لا سيد ولا مسود، ولا هوية سوى اليمن، بإرثها التاريخي الحضاري الناجز .

بدأ التنوير في العصر الحديث بكلمة ارتجلها محمد محمود الزبيري ، فكمنت له الإمامة وراء منزل خرب، وأطلقت البارود إلى صدره، فكان دمه هِبة الحرية والسلام، ومن جذور أعمدة معبد أوام السبئي، انطلقت أذرع المقاتلين لتنال حظها من كبد المستوطن الإيراني، من تلبّس هاشمية الرسول المصطفى، لينسج حول مقدمه الغازي ضلالات تدعو لطاعته، ولم يكن الحظ الثقافي والفكري جادًا فيما مضى من سنوات الصراع العبثي، فاخترق الحوثي جدار الوعي، وكان الصوت الذي يعلو محذرًا هو صوت التجمع اليمني للإصلاح بداخل أروقة فندق موڤنبيك حيث دارت رحى الحوار الوطني، وعلى أديم الجوف المستعر .

قال الإصلاح في رؤيته لما يسمى قضية صعدة الآتي :
لقد كان أخطر ما كرسته أنظمة الحكم قبل ثورة 26 سبتمبر في ممارساتها الظلم والاستبداد والإقصاء والتهميش لكل ما هو خارج عن رؤية الحاكم الفكرية إلا في استثناءات قليلة جداً وتكريس نظام اجتماعي طبقي سلالي يفرق ما بين اليمنيين على أساس العنصر، ومحاولة فرض هوية محددة على اليمنيين لا تتناسب مع واقعهم وفطرتهم.
لقد ورث النظام الجمهوري الذي أقامته ثورة 26 سبتمبر 1962م تركة خطيرة من الرواسب السلبية لعهود الإمامة وعلاقتها وفكرها الإقصائي، وفي مقدمة كل ذلك إيمان فئة محددة بأن حقها في الحكم قضية دينية لا يكتمل الايمان إلا بها، وإن سعيها للسلطة عبادة ودين، واستحقاق مذهبي... وأن عدم تحقق ذلك يعني اضطهاداً دينيا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح