باحث سياسي يوضح دوافع تصريحات الزبيدي عن البيضاء وصنعاء

متابعات _ المساء برس|

كشف الباحث السياسي أنس القاضي، في تحليل نشره على منصة “إكس”، عن أبعاد التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، عن التوجه لما سماه تحرير “البيضاء وصنعاء”، وربطها بمحاولات المجلس تقديم نفسه للسعودية باعتباره “القوة الأكثر قدرة على ضبط الجنوب لصالحها وحشد الجنوب معها ضد الشمال”.

وقال القاضي إن الانتقالي يسعى، من خلال رفع حدة خطابه الإعلامي والسياسي تجاه الشمال، إلى إرسال رسالة تطمين للرياض بأنه الشريك الأقوى والأكثر جاهزية لخوض مواجهة محتملة، وأن وجوده كقوة منفردة في الجنوب أجدى للمملكة من تعدد القوى.

وأوضح الباحث أن السعودية في المقابل، لا تريد منه أكثر من” تقاسم المواقع في حضرموت والمهرة مع ‘درع الوطن”، بينما تعتبر بقية المحافظات الجنوبية خارج دائرة حساسية مصالحها المباشرة”.

وأوضح أن” الأحداث المتزامنة اليوم في حضرموت والمهرة والجنوب تشير إلى لحظة إعادة تشكيل عميقة لمعادلات النفوذ داخل معسكر المرتزقة”، حسب قوله.

وأشار إلى أن” السعودية تعيد تموضع “درع الوطن” لفرض توازن جديد يكبح اندفاعه دون استعدائه تماماً—فقد تحتاجه لاحقاً—كما لا ترغب في أن تستفرد به الإمارات دونها’.

وأضاف أن” الانتقالي إلى تثبيت مركزه بوصفه صاحب السيطرة الكاملة جنوباً، والمنفتح على التوغل شمالا”.