سياسات الهجرة في كندا خيبات وافدين يستعدون للمغادرة
اعتُبرت كندا على مدى عقود من بين أكثر بلدان العالم جذباً للمهاجرين، وخصوصاً أولئك الوافدين من دول نامية، لكن رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني حدّ من مستويات الهجرة، في خطوة مماثلة لما فعله سلفه جاستن ترودو الذي كان قد أقرّ العام الماضي بأن كندا سمحت بدخول أشخاص كثيرين لمعالجة مشكلة نقص العمالة الذي نجم عن جائحة كوفيد- 19. وقال كارني خلال تقديمه موازنة حكومته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي أُقرّت بغالبية ضئيلة: سنستعيد السيطرة على الهجرة ونعيدها إلى مستويات مستدامة.
في لافال قرب مونتريال بمقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية، عُيّن المهاجر التونسي الذي غادر بلده قبل عامين في منصب مشرف قبل أن تلغي الحكومة الشهر الماضي برنامجاً للعمال المهرة كان سيمنحه فرصة تقديم طلب للحصول على إقامة دائمة، فاصطدمت مساعيه للاستقرار بسياسات الهجرة المتشددة. وقال: تحطّمت وانقلبت حياتي رأساً على عقب. تبكي ابنتي في غرفتها طوال اليوم لأننا سنغادر بعد شهر بلداً كنا نأمل البقاء فيه. أشعر بأنني مشوّش.
وستمنح كندا 380 ألف إقامة دائمة جديدة العام المقبل، مقارنة بـ395 ألفاً هذا العام، في انخفاض كبير عن نصف مليون إقامة دائمة مُنحت عام 2024، كذلك ستُخفض عدد تصاريح الإقامة المؤقتة نحو النصف مع تحديد هدف عام 2026 بـ385 ألفاً مقارنة بنحو 674 ألفاً هذا العام، علماً أن الحكومة قلصت كثيراً منح تأشيرات لطلاب أجانب.
/> لجوء واغتراب التحديثات الحيةتونس تسجل أعلى معدل للهجرة الخارجية... أغلبهم شباب متعلّمون
وذكرت وكالة الإحصاءات الوطنية، أمس الأربعاء، أن عدد سكان كندا تراجع بنسبة 0.2% في الفصل الثالث من العام الحالي، وبلغ نحو 41.5 مليوناً في أول انكماش منذ عام 2020. وعاد ذلك بشكل أساسي إلى مغادرة الطلاب الأجانب. وقالت المديرة التنفيذية للمجلس الكندي للاجئين غاوري سرينيفاسان: لم يحدث أي تحوّل كبير في القيم الكندية التي تدعم الهجرة في شكل واسع، لكن السياسيين يستغلون الموجة العالمية التي تحمّل المهاجرين مسؤولية مجموعة تحديات، من بينها نقص السكن والضغط على أنظمة الرعاية الصحية. تابعت: يتراجع
ارسال الخبر الى: