سيارة مفخخة تهز تعز تحركات حوثية أم عودة لعمليات الإرهاب

انفجرت سيارة مفخخة، السبت 6 ديسمبر 2025، بمحاذاة سور إدارة أمن مديرية الشمايتين في مدينة التربة جنوبي تعز، بالتزامن مع مرور خمسة أطقم عسكرية تابعة لقائد الحملة الأمنية المشتركة العميد حمدي شكري، دون تسجيل إصابات.
وبحسب مصادر محلية، فإن طبيعة الانفجار وتوقيته ترجّح أنه محاولة واضحة لاستهداف القوات الحكومية أثناء توجهها إلى مدينة تعز، في تطور يعيد الهواجس حول نشاط الخلايا التخريبية في المناطق المحررة.
وأكدت مصادر أمنية، أن إدارة أمن الشمايتين، التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، باشرت إجراءات التحقيق ورفعت من مستوى التأهب تحسباً لأي محاولات مماثلة، خصوصاً وأن طبيعة العملية تعكس تخطيطاً مسبقاً ورصداً دقيقاً لتحركات الأطقم العسكريّة.
بصمات الحوثي
ويرى مختصون سياسيون وعسكريون أن العملية تحمل بصمات جهات تسعى لخلخلة الأمن في المناطق المحررة، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية التي سبق أن وظّفت أسلوب السيارات المفخخة لتمرير رسائل عسكرية وسياسية.
وأشار المختصون، إلى أن توقيت التفجير المتزامن مع مرور قوات حكومية، يعكس محاولة واضحة لتعطيل الحملة الأمنية وخلق حالة ارتباك داخل الأجهزة الرسمية.
ويؤكد الخبراء أن سجل الحوثيين في التنسيق مع تنظيم القاعدة وعناصر متطرفة أخرى، كما ورد في تقارير أممية سابقة، يعزز احتمالية عودتهم لاستخدام الهجمات الإرهابية كأداة لإرباك استقرار المناطق المحررة.
وأضاف الخبراء، أن اختيار مدينة التربة، التي تُعد بوابة مهمة لتعز، يحمل دلالة على محاولة استهداف العمق الأمني وإرسال رسالة مفادها أن يد التخريب ما تزال قادرة على الوصول.
ويرى المختصون أن ما جرى يجب أن يُعامل كإنذار أولي يُحتّم رفع مستوى الجاهزية وتعزيز الاستخبارات الميدانية، خصوصاً أن عدم تسجيل إصابات لا يعني أن المنفذين فشلوا، بل يعني أنهم اختبروا قدرة الأجهزة الأمنية واستجابتها، تمهيداً لعمليات محتملة أكثر خطورة.
ارسال الخبر الى: