من سيارة الشعب إلى إعادة الهيكلة فولكسفاغن أمام اختبار البقاء
تُعد شركة سيارات ألمانية فولكسفاغن (Volkswagen) أكثر من مجرد علامة على مقدّمة سيارة. هي قصة دولة صنعت التنقّل للجميع بوصفه فكرة صناعية واجتماعية، ثم بنت حولها مدينة ومصانع وسلاسل توريد ومئات آلاف الوظائف.
وظل اسم فولكسفاغن مرتبطاً بوجدان المواطن الألماني، وتختزل ثلاثية سيارةً عمليةً وفرصةَ عمل ورمزاً لقدرة ألمانيا على إعادة البناء والابتكار. وتحولت من مشروع سيارة الشعب في ثلاثينيات القرن الماضي، إلى أحد أكبر مصنّعي السيارات في العالم. لكن هذا الرمز يمر اليوم باختبار قاس، ارتفاع كلفة التحوّل نحو السيارات الكهربائية، وضغط المنافسة عالمياً، وتباطؤ الطلب في أوروبا، وتحديات السوق الصينية، كلها دفعت المجموعة إلى برامج تقشف وإعادة هيكلة وصلت في ألمانيا نفسها إلى إنهاء تصنيع السيارات في مصنع دريسدن بألمانيا منذ يومين.
كيف وُلدت سيارة الشعب؟
بدأت الحكاية رسمياً في 28 مايو/آذار1937 حين أسّست جبهة العمل الألمانية كياناً لإعداد سيارة الشعب، ثم تغيّر الاسم عام 1938 إلى فولكسفاغنفيرك (Volkswagenwerk)، وتم بناء المصنع الرئيسي في الموقع الذي أصبح لاحقاً مدينة فولفسبورغ. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، لم تنطلق سيارة الشعب منتجاً مدنياً واسعاً كما خُطط لها، بل اندمج المصنع في اقتصاد الحرب، ونفّذ أعمال إصلاح لطائرات يونكرز من طراز جو 88، ثم توسّع لإنتاج مركبات عسكرية، ووصل إجمالي ما بُني في المصنع حتى نهاية الحرب إلى 66 ألفاً و285 مركبة. وفي تلك الحقبة ارتبطت الصناعة أيضاً باستخدام العمل القسري.
/> سيارات التحديثات الحيةإغلاق مصنع فولكسفاغن يثير مخاوف من زلزال صناعي أوروبي
الخنفساء تصنع هوية فولكسفاغن
ترتبط انطلاقة فولكسفاغن الحديثة بسيارة الخنفساء بيتل (Beetle)، وتصف الشركة هذا الطراز بأنه كان حجر الأساس لعودة ألمانيا إلى طريق الإنتاج والتصدير وبناء صورة جديدة بعد الحرب، قبل أن تتحول فولكسفاغن تدريجياً من شركة طراز واحد إلى تشكيلة واسعة.
وتشير محطات الإنتاج إلى حجم الزخم الذي حققته الخنفساء، ففي عام 1972 تجاوزت الخنفساء الرقم القياسي لإنتاج سيارة فورد موديل تي (Ford Model T) الطراز التاريخي من شركة فورد بعدما بلغ إنتاجها 15
ارسال الخبر الى: