أنهت شبكة سي أن أن الأميركية تعاونها مع الصحافي الفلسطيني من قطاع غزة عبد القادر صباح إثر هجمة تعرض لها الصحافي من قبل اللوبي الصهيوني وهي محاولة جديدة ناجحة لإسكات الصحافيين الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي الذي خلف نحو 125 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن عشرة آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وربطت المنظمة الصهيونية لمراقبة الإعلام والدفاع عن جرائم إسرائيل وإنكارها أونيست ريبورتين بين الصحافي عبد القادر صباح وحركة حماس من خلال النبش في منشوراته القديمة والتشكيك في مواده التي نشرتها الشبكة إذ أشار تقريرها إلى أنه ظهر في صور مع كبار قادة حماس وأشاد بالإرهابيين بحسب تعبيرها ونبشت المنظمة في أرشيف منشورات الصحافي المستقل والمخرج والمصور في فيسبوك واستخدمت صورة له مع محمود الزهار واعتبرت أن الصورة تدينه بالرغم من أنه أشار إليه في التعليق بأنه مدرس آداب كما اعتبرت إنجازه مشروعا شاركت مقطعه وزارة الداخلية في غزة تهمة أخرى تدينه بحسب مقاييس الاحتلال ورفض التقرير وصف الصحافي منفذي عمليات المقاومة بالأبطال سي أن أن توقف التعاون وسارعت صحيفة جيروزاليم بوست إلى اتهام سي أن أن نفسها بقولها إن تقرير أونيست ريبورتين يلقي بظلال من الشك على النزاهة الصحافية للشبكة وعلاقات حركة حماس الإرهابية بها وبحسب ادعاءاتها يثير التقرير أيضا مخاوف بشأن المعايير الصحافية وممارسات التدقيق الخاصة بمراسلي الشبكة الإعلامية بالإضافة إلى محتوى القصة الذي تنشره الوسيلة الإعلامية وتأتي هذه الهجمة على الرغم من أن سي أن أن تتبع سياسة تحريرية صارمة منذ وقت طويل تفرض على صحافييها أينما كانوا أن يرسلوا تقاريرهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى مكتبها في القدس بغرض مراجعتها قبل النشر ويعني هذا بحسب موقع ذا إنترسبت أن جزءا كبيرا من تغطيتها للعدوان الحالي على غزة جرت صياغته وتأطيره بمقص الرقابة العسكرية المفروضة في دولة الاحتلال ويبدو أن مسعى اللوبي الصهيوني قد نجح مجددا إذ ذكرت أونيست ريبورتين أن الشبكة ردت بوقف التعاون مع عبد القادر صباح ونقلت عن متحدث رسمي أن الشبكة لم تكن على علم بالمنشورات الاجتماعية التاريخية لهذا الشخص وتدرك أنها مسيئة للغاية وفي ضوء ذلك لن نستخدم مادته بعد الآن وجاءت خطوة الاستبعاد هذه بالرغم من اعتراف الشبكة بأنها مرتاحة تجاه المواد التي نشرها صباح وتفي بمعاييرها