صدى سوشال الفضاء الرقمي ذراع للإبادة الجماعية في غزة
٧٠ مشاهدة
كشف مركز صدى سوشال عن تزايد في حالات الانتهاك الرقمي بحق المستخدمين الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي في ظل استغلال الاحتلال للفضاء الرقمي كإحدى أذرع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وفي تقرير شهري مايو أيار ويونيو حزيران الماضيين الذي صدر الاثنين وثق صدى سوشال تواصل حذف المنشورات التي تكشف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة وحظر المستخدمين الفلسطينيين مع ترك الباب مفتوحا أمام حملات التحريض الإسرائيلية المتواصلة ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي شكل الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي إحدى جبهات الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بدءا من التعتيم على الرواية الفلسطينية وحذف الحسابات المؤيدة لفلسطين وإطلاق محاكمات بحق فلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل بسبب تعليقات أو منشورات على الشبكات الاجتماعية استمرت شركة ميتا مالكة فيسبوك وإنستغرام في حذف المحتوى الذي يفضح الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة يوم 26 مايو أيار الماضي أحرقت قوات الاحتلال خيم النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح وبعد 24 ساعة على محرقة الخيام تلقى صدى سوشال أكثر من 130 شكوى من مستخدمين نشروا صورا ومقاطع توثق الجريمة قبل أن تتعرض للحذف من قبل شركة ميتا تكرر الأمر لاحقا في 8 يونيو حزيران الماضي مع ارتكاب الاحتلال لمجزرة مخيم النصيرات إذ تلقى المركز 86 شكوى تتعلق بحذف مقاطع فيديو وصور توثق جريمة الاحتلال وندد صدى سوشال بحذف المواد التوثيقية خاصة أنها تشكل أحد المصادر الرئيسية للحقوقيين في محاسبة دولة الاحتلال التي تواجه اتهامات دولية بارتكاب إبادة جماعية وأشار في الوقت نفسه إلى أن ذلك جزء من انحياز شركات التواصل الاجتماعي المستمر ضد الرواية الفلسطينية معلنا عن تسجيله أكثر من 1300 حالة انتهاك رقمي بحق مناصري فلسطين على المنصات المختلفة في مايو ويونيو أبرزها حظر أرقام 23 شخصا من مستخدمي تطبيق المراسلة واتساب ولفت المركز إلى وجود مخاوف حقيقية حول حصول جيش الاحتلال على بيانات مستخدمي واتساب في غزة لتغذية نظام الذكاء الاصطناعي لافندر الذي يستخدمه في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة خاصة مع صدور تقارير تتحدث عن ثغرة أمنية في التطبيق تزامن ذلك مع تقارير أخرى عن وصول معلومات وبيانات لفلسطينيين في قطاع غزة إلى أجهزة أمن الاحتلال بغرض ابتزازهم وتهديدهم بنشر صور ومحادثات شخصية في حال رفضوا التعاون معه كذلك نبه صدى سوشال من جديد إلى تصاعد حملة التحريض الإسرائيلي ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي وسجل صدى سوشال أكثر من 55 ألف منشور إسرائيلي يحرض على العنف ضد الشعب الفلسطيني من الدعوات لارتكاب إبادة جماعية في الضفة الغربية وصولا إلى استخدام السلاح النووي ضد غزة كما استمر الترويج لخطاب الكراهية ضد المتظاهرين والناشطين المؤيدين لفلسطين ووسمهم بمعاداة السامية وفقا لـصدى سوشال وندد المركز بالحصار الرقمي الذي فرضه الاحتلال على غزة منذ أكثر من 20 عاما وقيامه بتدمير شبكة الاتصالات في القطاع خلال العدوان الحالي أشار إلى أن الظلام الرقمي ينعكس بشكل كارثي على حياة الفلسطينيين في القطاع الذين صاروا عاجزين عن التواصل مع لجان الطوارئ والإسعاف أو معرفة النقاط الآمنة ودعا التقرير إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحصار الإنساني والرقمي المفروض على قطاع غزة وإدخال كامل الاحتياجات الطبية والغذاء والماء والوقود ومعدات الاتصالات بشكل فوري