سورية مخاوف من تهريب القمح إلى دول الجوار

٤٠ مشاهدة
يجمع متخصصون سوريون على أن موسم القمح لهذا العام هو الأعلى ربما منذ عشر سنوات متوقعين أن يزيد إنتاج عموم الأراضي السورية على مليوني طن قمحا ولكن يحذرون من تبديد خيرات البلاد جراء خفض الأسعار في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية قسد بمدن شمال شرقي سورية الرقة والحسكة ودير الزور ما يزيد توقع تهريب جزء من الموسم إلى دول الجوار العراق وتركيا أو بيعه لنظام بشار الأسد الذي عرض السعر الأعلى لهذا العام يرى مدير مؤسسة الحبوب بالحكومة السورية المعارضة حسان محمد أن تصريحات مسؤولي نظام بشار الأسد عن حجم الإنتاج والتسويق بمناطق سيطرتهم مبالغ فيها وغير دقيقة كاشفا لـالعربي الجديد أن الإنتاج بمناطق وسط وجنوب سورية الخاضعة للنظام لن يزيد على 500 ألف طن ولكن الأرجح أن التعويل على استجرار القمح من شمال شرقي سورية كبير هذا الموسم نظرا لرفع نظام الأسد الأسعار وكان رئيس اتحاد الفلاحين بنظام الأسد أحمد إبراهيم قد أكد لإذاعة شام إف إم المحلية أن إنتاج هذا العام وفير متوقعا استجرار أكثر من 720 ألف طن لأن الفلاحين راضون عن تسعيرة هذا العام إنتاج القمح يؤكد رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف أن الإنتاج لم يكن كما كان متوقعا وكل من كان يعول على أرقام كبيرة للإنتاج على وحدة مساحة الدونم فوجئ بأنه أقل من المتوقع ولكن لن تقل الكميات عن الموسم السابق نحو 700 ألف طن مشيرا خلال تصريحات صحافية إلى أن إنتاج الدونم الواحد من القمح للموسم الحالي لم يتجاوز 250 كيلوغراما كحد أقصى وعلى الأغلب 200 فما دون بالنسبة للقمح المروي يرجح المهندس الزراعي المقيم بمنطقة الشميطية بدير الزور إبراهيم عليان أن يجذب نظام بشار الأسد كميات كبيرة من إنتاج مناطق قسد سواء بالتراضي معهم أو نتيجة رفع الأسعار الذي فاق بقية المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية مضيفا لـالعربي الجديد أن نظام الأسد مهما رفع الأسعار فهو المستفيد لأن الاستجرار المحلي يغنيه عن الاستيراد بالدولار ويبعده عن أزمات الخبز والطحين التي يعاني منها كل عام فسعر 5500 ليرة لكيلو القمح ربما يغري الفلاح للمجازفة لأن قسد تجرم تهريب القمح أو عدم تسليمه إلا للإدارة الذاتية وكان نظام بشار الأسد قد أعد العدة هذا العام لاستلام أكبر كمية من القمح إذ أقر المؤتمر السنوي للحبوب المنعقد بدمشق أخيرا برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس حزمة من الإجراءات والقرارات لتأمين استلام موسم القمح من الفلاحين وطلب من الوزارات والجهات المعنية تقديم التسهيلات اللازمة لاستلام أكبر كمية ممكنة من المحصول يكشف مدير مؤسسة الحبوب بالحكومة السورية المعارضة حسان محمد لـالعربي الجديد أنه حتى اليوم لم يصل الدعم المالي والتمويل الدولي لشراء القمح من المناطق المحررة الأمر الذي أرجأ إصدار تسعير نهائي للكيلوغرام مبديا تخوفه من عدم الدعم المالي أو تهريب الموسم للخارج أو مناطق النظام يضيف محمد الأرجح أن يصل الدعم المالي من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية أو بعض الدول العربية والمنظمات الدولية لاستجرار موسم القمح من المناطق المحررة إدلب وريف حلب وبعض مناطق الجزيرة متوقعا أن يصل الإنتاج في مناطق سيطرة المعارضة إلى نحو 300 ألف طن وهي تكفي تقريبا حاجة السكان إلى جانب الدعم الخارجي بالطحين ويضيف مدير مؤسسة الحبوب بالحكومة السورية المعارضة أنه من المستحيل أن يصل حجم الاستجرار بمناطق النظام إلى مليون طن كما يروج مسؤولو نظام الأسد إذ لديهم حماة وحلب وحمص ودرعا وهي ليست مناطق إنتاج القمح بل مناطق الإنتاج الرئيسية في الجزيرة السورية الحسكة والرقة ودير الزور يعتبر الاقتصادي السوري محمود حسين أن المستهلك السوري هو الخاسر الأكبر من نزاعات الأسعار والتسابق لاستجرار القمح لأن الدول المجاورة برأيه تركيا والعراق ستغتنم تفاوت الأسعار والضغط على الفلاحين بأن تستجر بعض الإنتاج السوري ما يعيد أزمة شح الطحين وغلاء الخبز الذي رفع النظام سعره مرتين ضمن الانسحاب من الدعم ويشير حسين لـالعربي الجديد إلى أن هناك توافقا واتفاقات بين الإدارة الذاتية قسد ونظام بشار الأسد وغير مستبعد أن تستجر قسد لصالح النظام وتقايضه على الخدمات والمواقف السياسية مؤكدا في الوقت نفسه أن سورية تعاني نقصا حادا في القمح ما يضطر النظام لاستيراد نحو مليوني طن سنويا بعد تراجع الإنتاج من نحو 4 5 ملايين طن عام 2011 إلى نحو 1 2 مليون طن بعموم البلاد العام الماضي ما يزيد مخاوف الجوع ورفع أسعار الخبز

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح