سورية برنامج أممي يتجه لدعم النهوض بالقطاع الصحي المتدهور
بحث وزير الصحة في سورية مصعب العلي مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برئاسة نائب الممثل المقيم للبرنامج روحي أفغاني، اليوم الاثنين، سبل تعزيز التعاون للنهوض بالقطاع الصحي، في ظلّ ما يواجهه من تدهور بنيوي ونقص في الكوادر والمستلزمات. وناقش الجانبان، خلال الاجتماع، إمكانية إقامة مشروع شامل في سورية لرفع الكفاءات، وإعادة ترميم وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، بالإضافة إلى توفير آليات تمويل مستدام تضمن استمرارية الخدمات وعدم اقتصارها على الدعم الآني.
وعرض العلي واقع القطاع الصحي في سورية والاحتياجات، وكذلك التحديات الكبيرة التي تواجهه، نظراً إلى حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وتزايد الضغط على المستشفيات الحكومية، لافتاً إلى ضرورة الإسراع في إعادة تأهيل المنشآت الطبية وتحسين ظروف العمل فيها. وشدّد وزير الصحة على أهمية جمع البيانات الدقيقة حول الاحتياجات الفعلية للمرافق الصحية، وإقامة ورش تدريب تخصصية لجميع فئات العاملين، بهدف توحيد المعايير ورفع كفاءة الكوادر الطبية والفنية، بما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات المقدّمة للسكان.
من جهته، أوضح أفغاني أنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية يعمل من ضمن خطة تشمل ترميم خمسة مستشفيات و25 مركزاً صحياً في عدد من المناطق، مع تجهيزها بالمعدّات الطبية الأساسية وتزويدها بأنظمة طاقة شمسية لضمان استمرارية الخدمات، ولا سيّما في المناطق التي تعاني من ضعف في التغذية بالكهرباء. وأشار كذلك إلى تعاون بين البرنامج ووزارة الصحة في سورية لإعداد استراتيجية وطنية للصحة الرقمية.
وفي حين تُعَدّ الخطط التي طُرحت في اجتماع وزارة الصحة في سورية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مهمّة، فإنّ النظرة إليها تختلف في الشارع السوري؛ ثمّة من يرى في المشاريع المطروحة بارقة أمل لتحسين الخدمات، وفي المقابل هناك من يشكّك في قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةباسل المجد لـالعربي الجديد: أزمات سورية تفوق إمكانات الصليب الأحمر
المواطنة السورية فدوى كامل، من سكان ريف حماة وسط البلاد، تقول لـالعربي الجديد: نسمع منذ سنوات عن مشاريع ترميم المستشفيات، لكنّ الخدمة على الأرض ما
ارسال الخبر الى: