سورية الشؤون الاجتماعية تطلق استراتيجية للحد من الفقر متعدد الأبعاد
أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سورية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الاستراتيجية الوطنية للحدّ من الفقر متعدّد الأبعاد. وورشة العمل، التي أُعلنت خلالها هذه الخطوة التي تهدف إلى تعزيز حماية الفئات الأكثر ضعفاً في سورية وتحسين جودة حياتهم، أُقيمت في فندق مدينة الياسمين بالعاصمة دمشق اليوم الاثنين.
وتركّز الاستراتيجية على تطوير أدوات دقيقة لقياس الفقر متعدّد الأبعاد، ودراسة التجارب الدولية ذات الصلة، إلى جانب تحليل السياسات والقوانين السورية المتعلقة بالفقر، بهدف تحديد الفئات المستهدفة بالدعم، ووضع خطط تدخّل فعّالة تستند إلى بيانات موثوقة. يأتي ذلك في حين تعمل حكومة دمشق لإطلاق برنامج وطني متكامل، بهدف تعزيز الحماية الاجتماعية في سورية، والحدّ من الفقر فيها، وذلك من خلال منظومة شاملة تقدّم دعماً مباشراً للأسر المحتاجة، ومن خلال ربط المستفيدين ببرامج وخدمات أخرى مثل التوظيف والرعاية الصحية.
وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، في كلمة لها ألقتها خلال ورشة العمل اليوم، أنّ الاستراتيجية تعتمد على التشاركية بين كلّ المؤسسات الحكومية في سورية وبين القطاعَين العام والخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لضمان فعاليتها وملاءمتها للواقع المحلي. وأشارت إلى أنّ الاستراتيجية سوف تخضع للتقييم والمراجعة بطريقة دورية من أجل تلبية احتياجات المواطنين بطريقة أفضل، مبيّنةً أنّ الأولوية للعمل على برامج التغذية والصحة والتعليم والمياه النظيفة والسكن والحماية من العنف وعمالة الأطفال والزواج المبكر، إلى جانب برامج مستدامة تركّز على بناء حماية اجتماعية للأطفال، وتعزيز تأمين الخدمات للأطفال والرعاية الصحية والتعليم والحماية الاجتماعية.
من جهته، أفاد وزير المالية محمد يسر برنية، في ورشة العمل نفسها، بأنّ مكافحة الفقر في سورية قضية وطنية وأولوية للسياسات الحكومية، مع التركيز على الصحة والتعليم والنمو الاقتصادي، مشيراً إلى تحسّن ملموس في عدد من الخدمات والأداء الاقتصادي في الأشهر الماضية.
في هذا الإطار، قال رئيس هيئة التخطيط والإحصاء السورية، أنس رضوان، لـالعربي الجديد إنّ هيئتة سوف تعمل من أجل توفير البيانات اللازمة بشأن الفقر في سورية واستكمالها، وإجراء مسوحات ميدانية
ارسال الخبر الى: