سوريا تصدر قرار يستفز السعوديين والاماراتيين ويفرح اليمنيين

عقب الإطاحة بالنظام الوحشي لبشار الأسد، ووصول أحمد الشرع إلى سدة الحكم ليصبح رئيسا لسوريا، سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإعلان رسميا بأن التدخل في الشؤون السورية خط أحمر، لكن تبين إنها تصريحات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع، فحين توغلت القوات الإسرائيلية لتحتل أجزاء من الأراضي السورية، لم يطلق الجيش التركي حتى رصاصة واحدة.
وعندما تجاوز الصلف الإسرائيلي الاعراف والقوانين الدولية، وأطلقت إسرائيل صاروخ بالقرب من المجلس الرئاسي في تهديد مباشر لحياة الشرع، فإن أردوغان لم يحرك ساكنا، ثم ان الجميع يدركون إن تركيا لها اطماع كبيرة لقضم أجزاء واسعة من الأراضي السورية. لذلك فقد كان الشعب السوري يدرك هذا الأمر ويعلم ان تصريحات أردوغان تشبه الطبول التي يكون صوتها عال لكن داخلها فارغ، فقد اعتاد أردوغان على التصريحات الرنانة التي تدغدغ مشاعر الشعوب، لكنها لا تحقق لهم أية مصلحة.
الدولة الوحيدة في العالم التي ساندت الحكومة السورية الجديدة وقدمت للشعب السوري الدعم والمساندة هي المملكة العربية السعودية، فقد كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في رفع العقوبات عن سوريا حين قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بدعوة الرئيس الشرع إلى الرياض ليلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للسعودية، وقد اثمرت تلك الجهود برفع العقوبات التي كانت تثقل كاهل الشعب السوري، كما ان السعودية هي التي سددت ديون سوريا، وقد عبر الشعب السوري وكذلك كل المسؤولين السوريين في الحكومة السورية بتلك الجهود المخلصة والصادقة.
لكن يبدوا ان المسؤولين في وزارة الداخلية السورية، كان لهم رأي آخر، وغردوا خارج السرب من خلال القرار الذي اصدرته، والذي يكشف الجحود والنكران لكل ما فعلته وقدمته السعودية، وهو قرار مستفز، فقد فرضت رسوم على اي مواطن سعودي يرغب بدخول الأراضي السورية.
حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية وبشكل رسمي قرار يتعلق بتحديث رسوم تأشيرات الدخول إلى الأراضي السورية، بما يتوافق مع ما وصفته بـسياسة تنظيم الدخول وفقًا للمعايير الدبلوماسية والعلاقات مع الدول المختلفة، وبحسب القرار،
ارسال الخبر الى: