سوريا ماذا عن السنوات العجاف

عندما نعود بالذاكرة إلى سنوات عجاف مضت، نلاحظ أنّ الهجمة الشرسة والحرب الشعواء على سوريا، تلك كانت تستهدف في شكل أساسي، “العقيدة البنائية والفكر الاستراتيجي للجيش العربي السوري وثوابت الدولة وأركانها الأخرى، من مبادئ وطنية وقومية جامعة وشعب مقاوم زرع في فكره ووجدانه الحسّ الوطني والقومي، والأهم هو نهج السلطة السياسية التي زرعت هذه الأفكار وأصبحت قاعده لبناء سوريا القوية، سوريا عنوان المقاومة والقلب العروبي النابض، ومن هنا أدركت القوى التآمرية، أنها من دون تدمير وتمزيق سوريا واستنزافها، لن تصل إلى مبتغاها وهدفها الأعظم المأمول بتدمير فكرة المقاومة، وتنصيب “إسرائيل” سيداً للمنطقة العربية والإقليم ككلّ، وكلّ هذا سيتم، حسب مخططها، من خلال نشر آلاف الجماعات الإرهابية المسلحة على امتداد الأراضي السوريا .
ومع أعوام مضت من عمر الحرب على سوريا، علينا أن لا ننكر أن مجموع التضحيات الجسام التي قدمها السوريون، طيلة عمر هذه الحرب على سوريا ،قد ساهمت بشكل كبير بالتصدي لأجندة وأهداف ومخططات هذه الحرب، إلا إنّ هذه الحرب التي أرادتها هذه القوى التآمرية والشريكة بالحرب على الدولة السوريا لن تنتهي، ما دامت أدواتها الإرهابية وأوراقها القذرة موجودة على الأرض السوريا، فمنذ ما يزيد على عقد من الزمن، وجدت سوريا نفسها في خضم حرب عالمية في أشرس صورها، حرب معقدة ومركبة للغاية أسقطت فيها كلّ المعايير الإنسانية، عشرات الآلاف من الإرهابيين العابرين للقارات، وملايين الأطنان من الأسلحة التي دمروا بها مدن وقرى سوريا بأكملها، فقتلوا أهلها وضربوا مقومات حياة المواطن السوري، وحاربوه حتى في لقمة عيشه اليومية. حرب قوامها الكذب والنفاق والمصالح الصهيو- أمريكية، وليس لها أي علاقة بكلّ الشعارات المخادعة التي تتستر بها، ففي سوريا تمّ تجهيز تفاصيل المؤامرة، على مراحل وحلقات، وبمشاركة دول عربية وإقليمية، ورغم كلّ ذلك، أثبتت سوريا المستقلة بشعبها وبجيشها وبدولتها الوطنية أنها قادرة على الصمود، فصمدت رغم كلّ التحديات الداخلية والخارجية، وها هي اليوم تقف شامخة على أهبة الانتصار.
وهنا يجب تأكيد ،إنّ المعركة في سوريا لم تكن يوماً معركة مع مجموعات
ارسال الخبر الى: