سوريا تفتتح مرحلة جديدة التطبيع مع إسرائيل مقابل العودة إلى المجتمع الدولي

سوريا – المساء برس|

في خطوة اعتبرت مفصلية في تاريخ السياسة السورية المعاصرة، أعلنت الحكومة السورية الجديدة، أمس الجمعة، بدء “مرحلة جديدة” في علاقاتها الإقليمية والدولية، بالتزامن مع استعادة مقعدها في الأمم المتحدة بعد تعليق طويل فرضته الولايات المتحدة. وجاءت هذه المستجدات في إطار تحولات داخلية وإقليمية، أبرزها انفتاح غير مسبوق تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ما يشير إلى تغير جذري في نهج السياسة الخارجية السورية.

وبعد رفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ألقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أول كلمة رسمية له في مجلس الأمن، مؤكداً أن بلاده لا تسعى إلى تهديد أي دولة، بما في ذلك “إسرائيل”، ومعلناً فتح أبواب سوريا أمام “اليهود السوريين العائدين لأول مرة”، حيث سمح لهم بزيارة المعابد اليهودية وممارسة شعائرهم بحرية.

التصريحات السورية تزامنت مع زيارة وفد أمريكي رفيع المستوى يضم أعضاء من الكونغرس إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري أبو محمد الجولاني. ووفق وسائل إعلام أمريكية، فقد عبّر الوفد عن ارتياحه “لانفتاح القيادة السورية الجديدة على الحلول الدبلوماسية، بما في ذلك ملف التطبيع مع “إسرائيل”.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أمريكية وأوروبية عن رفع العقوبات عن الحكومة السورية، بما في ذلك وزارات الداخلية والدفاع، وهي خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية.

وبحسب مراقبين فإن الاستعداد السوري للتطبيع مع “إسرائيل” كان عاملاً حاسماً في هذا القرار، خاصة أن واشنطن لطالما اعتبرت هذا الملف شرطاً أساسياً لإنهاء عزل سوريا دولياً.