بعد سنتين يا غزة صار لك أم وأب

82 مشاهدة

غزة ليست يتيمة، لغزة أب عربي إسلامي، لن يطول صمته، ولن يطول صبره على المجازر الصهيونية ضد أهل غزة، ولغزة أم إنسانية، تتواجد في كل عواصم أوروبا، التي خرجت تصرخ في وجه القاتل، وتنزف شوارعها الدمع والغضب ضد العدو الإسرائيلي. وهذا الذي يمد أهل غزة بـالثقة أن المستقبل قد صار لهم، وأن الغد مشنقة تلتف حول عنق عدوهم؛ الذي صار يتيمًا، لا أب له إلا التاريخ المزيف عن أرض الآباء والأجداد، ولا أم له إلا الصلف الأمريكي والانحطاط الأخلاقي لبعض المتصهينين.

غزة تقرأ الواقع بكل مستوياته جيدًا، وتعرف أن سنتين من العدوان الصهيوني ومن حرب الإبادة الإسرائيلية لم تحسم المعركة لصالح العدو، ولم تفرض على أهل غزة الخضوع والخنوع. فغزة تعرف أن الليل سينقشع مهما طال، وأن أصابع اليد العربية المتفرقة ستصير قبضة حديدية في لحظة من اللحظات، وما يجري في شوارع أوروبا من فيضان غاضب ضد الصهيونية لن يظل حكرًا على أوروبا. هذا الحراك الذي لم تبتعد عنه الرباط في المغرب وإسطنبول في المشرق، سيصل إلى كل العواصم العربية. إنه يقترب، ويدق بيد الكراهية للصهيونية على أبواب القاهرة وعمّان وبغداد ودمشق ودبي والرياض، هذه الحواضر العربية التي تتحرق على جمر الغضب الثوري تضامنًا وتوحدًا مع أهل غزة.

غزة كانت البداية، وهي نقطة الانطلاق في سباق تاريخي حول الوجود والغياب، وغزة هي التي رفعت سيف التحدي، وضربت به عنق عدوها الإسرائيلي، وأسالت دم الغطرسة والتكبر والغرور. غزة لم تلوِّح بالسيف فقط، غزة ضربت بسيف الحق عنق الصهيونية، وأسالت دمها، وداست بحذاء المقاومة على عنق الأكذوبة عن الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر، وعن الدولة الصهيونية المحصنة الآمنة ضد أي عدوان، وعن السلام الكاذب بين الذئب والغنم.

غزة كانت البداية، وهي التي انطلقت بكل عنفوان ثوري مُعلنة الرفض لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية، ومُعلنة أن الدولة التي قامت على الإرهاب والذبح، من الجريمة أن نرش عليها عطر التطبيع، وأن نلقي عليها ورد السلام.

دولة الإرهاب الصهيوني لا مكان لها على أرض

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح