سنتان على طوفان الأقصى لماذا يصر العالم على تجاهل الأسباب
83 مشاهدة
| اسيا العتروس
أتقنت اسرائيل على مدى السنتين الماضيتين وتحديدا منذ وقوع عملية طوفان الاقصى دور الضحية المستضعفة، وهو الدور الذي طالما تسترت به اسرائيل منذ اعلان تأسيسها من رحم الامم المتحدة لتنفيذ سياستها الاحلالية التوسعية على مدى العقود الماضية معتمدة في ذلك على الة دعائية مدروسة و متمكنة و قادرة على قلب الحقائق وتزييفها لتتناغم مع الرواية الاسرائيلية التي يتم ترويجها في العالم و الاستثمار في نقطتين أساسيتين و هما المحرقة اليهودية و عقدة الذنب الاوروبية التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة في كيان الاحتلال لتكميم الافواه الناقدة و محاكمتها تحت شعار معاداة السامية ..لم يخرج التعاطي الاسرائيلي بعد عملية طوفان الاقصى مع هذا التوجه الذي تحول اليوم الى حرب اعلامية معلنة داخل وخارج الكيان لفرض الرواية الاسرائيلية المتعلقة بعملية السابع من اكتوبر وانكار أي مسؤولية أو دور لسلطة الاحتلال فيما حدث.. بالامس كشف الصحفي الامريكي كريس هدج أنه تلقى دعوة من النادي الصحفي باستراليا للحديث عن تخاذل الاعلام الدولي ازاء الصحفيين الفلسطيني و مقتل 278 صحفية وصحفي قبل أن يتم الغاء الدعوة نزولا عند ضغط اللوبي اليهودي وتعويضعه بالضابط السابق سفير اسرائيل لدى استراليا علما وأن هادج كان من الصحفيين الامريكيين الذين يترددون على غزة وهو شاهد على جرائم الاحتلال في حق نساءها و اطفالها ومساجدها و مستشفياتها قبل الحرب.
نعم مطلوب اليوم خطاب اعلامي يستحضر المشهد الفلسطيني قبل السابع من اكتوبر و يتحدث عن جرائم الاحتلال التي بدأت منذ اربعينات القرن الماضي و استمرت و تراكمت لان العالم تجاهلها و انتصر للجلاد على حساب الضحية لسبب مهم و خطير وهو أن المحرقة اليهودية وقعت في اوروبا و لم ترتبط يوما بالفلسطينيين الذين يدفعون اليوم الثمن …
ولاشك أن هناك اليوم و بعد سنتين من مشروع الابادة المستمر في غزة حاجة لاعادة رسم و تحديد الحرب الاعلامية المضادة ووضع النقاط على الحروف و اعتماد خيارات اعلامية جرئية وواضحة تهتم جديا بكل الاسباب التي دفعت الى عملية السابع من اكتوبر التي
ارسال الخبر الى: