سنام السيادة
يمني برس – بقلم – خلود همدان
عندما عجز العالم في إدخال قارورةِ ماء إلى شعب غزة المُحاصر ووقف مُتربصًا غير آبهًا إلى أيّ مدى ستؤول إليه الأوضاع في غزة حيَال هذا الحصار الخانق الذي يفتك يومًا تلو الآخر بأكثر من مليوني غزاوي مُسلم.
ويتربصَ الأعراب المنافقون ويتواطؤوَن في حرب العَدو الصهيوني ضد أبناءِ فلسطين مُنذ أكثر من سبعة وسبعون عامًا وفي جريمة القرن بلغَ طُغيَانِهمْ من الشر عتوًا ونفورًا يتفنن المُجرم بالقتلِ وتُبدع آلة الجلادِ بإزهاق أرواح الأبرياء، وكل يومًا يمضي ترفعُ أعداد الضحايا وكأنها مُجرد معادلات حسابية تُهدر دمَاها والحصيلة إلى مالا نهاية، وكأنها ليست نفوسًا بشرية لها حُرمتها، ولها حقها في الأمن والعيش بسلامٌ وكرامة في دولة مُستقلة.
وقف يمن الصمود من بين غُبار الحرب وقيود الحصار الظالم بكل شجاعة؛ كالليث الكاسر في ميدان الصراع المفصلي يحول كل حسابات العدو إلى أحلام في سراب وضرب شريانه الإقتصادي ضربةً قاصمة من باب المندب بوابة التجارة العالمية الذي أصبح مُضيقًا ضَيّقًا خنق كيان الشر وأصابه بالشلل التام وجعل موانئه خاويةً على عروشها.
وفي هجمَاتً نوعية وغير مسبوقة في تاريخ الأساطيل والحاملات الأمريكية والإسرائيلية وكل من تورط معهم وأقحم نَفسه في حرب العَدو على غزة رسمت القوات البحرية اليمنية تاريخًا جديدًا عنوانه أتى وقت زوال الكيان وانتهى عَصرُ الهيمنة والإذلال، سطَر المجاهد اليمني مواقف شهد لها كل أحرار العالم وأضحى اليمن عدوًا لدودًا يُشكل خطورةً بالغة على تُجار الحروب ورعاة الظلم والطغيان.
أُذهلَ العالم وتفاجأ الصديق قبل العدو بقدراتِ اليمن وقوة الردع والاستِبَاقِ للهجمَاتْ المُعادية وإفشالها قبل تنفيذها مما يؤكد ذلك على قدرةِ اليمن على امتلاكِ بنك معلومات استخباراتي دقيق ورصد تحرك شامل للعدو.
وعندما يحينُ نُضج الفريسة وتبدأ عقارب الصيد بالدوران تُسدد الضربات في قلب الهدف بالصواريخ البالستية والطائراتُ المُسيّرة مُتجاوزة كل التعقيدات والظروف المُناخية الصعبة في البحار والتقنيات المختصة لرصد الأهداف القادمة وأنظمةِ الباتريوت والدفاعات الجوية لِتكشف هشاشة هذه التقنية وعجزها في التصدي والدفاع عن نفسها.
ويُثبت أيضًا
ارسال الخبر الى: