تواصل سلطنة عمان مشاركتها النشطة في الدورة السابعة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المنعقد في العاصمة الشمالية الروسية بصفتها بلدا ضيفا وسط تركز الفعاليات على فرص التعاون في مجالات التجارة واللوجستيات والسياحة وشمل برنامج المشاركة العمانية في المنتدى إقامة جناح تعريفي بالآفاق الواعدة لقطاعي الاستثمار والسياحة في السلطنة مع إطلاع الضيوف على تاريخها العريق وثقافتها الفريدة وأبرز معالمها وفي إطار فعالية حوار الأعمال بين روسيا وعمان التي انعقدت أمس الخميس أكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف أن موسكو تنظر إلى السلطنة على أنها شريك واعد وبوابة الدخول إلى سوق دول الخليج وقال نرى مدى تطور عمان واقتصادها ورخاء سكانها ويزداد الطلب على الاتصالات التجارية الخارجية والاستثمارات والمشاريع المشتركة وعلاوة على ذلك نرى أن عمان هي نقطة دخول رائعة إلى سوق دول الخليج من جهته أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف انفتاح عمان على الاستثمارات لافتا إلى أن عدد الشركات الأجنبية المسجلة في السلطنة ارتفع من ثمانية آلاف و500 العام الماضي إلى 16 ألفا حاليا وبذلك أصبحت عمان ثالث بلد عربي يحل على منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بلدا ضيفا إذ شاركت فيه كل من دولة قطر ومصر بهذه الصفة في عامي 2021 و2022 على التوالي وسط انفتاح روسيا على العالم العربي في السنوات الأخيرة وتجري أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بدورته الحالية تحت شعار قاعدة العالم متعدد الأقطاب تشكيل نقاط جديدة للنمو بحضور أكثر من 17 ألف مشارك و3400 صحافي من أكثر من 130 بلدا وإقليما والضيفان الرئيسيان في المنتدى في السنة الحالية هما الرئيس البوليفي لويس آرسي ورئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا وسط غياب قادة الدول الغربية ومع ذلك قررت المجر التي تغرد خارج سرب الاتحاد الأوروبي في مسألة مقاطعة روسيا إيفاد وزير خارجيتها بيتر سيارتو إلى المنتدى وفي موازاة عزم روسيا شطب حركة طالبان الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية يشارك في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بعض المسؤولين الاقتصاديين الأفغان رغم تردد أنباء عن أن وفد طالبان رفض الحضور إلى المؤتمر بسبب المشكلات مع دخول أعضائه منتدى روسيا العالم الإسلامي الذي انعقد في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان في مايو أيار الماضي ويقام منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي سنويا منذ عام 1997 باستثناء عام 2020 الذي شهد تمدد جائحة كورونا حول العالم ومنذ منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بات الرئيس الروسي يشارك في كل دورة له ما زاد من الأهمية السياسية للحدث وجعله ساحة لعقد لقاءات على أعلى المستويات