سلطة التكنولوجيا هي الاولى

41 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

محمد اللوزي

لم يعد ثمة نجومية ولم يعد ثمة احتكار في عالم اتسعت خارطته من القطرية إلى الكونية, وصار مليئا بأصناف المبدعين والمفكرين والعمالقة الذين لايعدون .

وحده الفضاء (السيبرنطيقي) كسر التابو وقهر الرموز وفتح فضاءه الذي يروي المتلقي كيف يشاء وأنتج المعرفة اللا محدودة والمكتبة اللا منتهيه والمعلومة المتجددة .

لم يعد هناك من ألقاب واستاذية تتعالى على المعرفي وتتبختر عليه وتتقن فن الهيمنة .

العالم المتسع اللامحدود بديل الفردية والتفرد سلطة التكنولوجيا وحدها من يثرينا ويمنحنا مانرغب .

لننتقل من التسلط إلى السلطة، من التفرد إلى التدفق .

لاشيء اليوم يمكنه الإختباء هناك دوننا .

فالعالم متفتح ومفتوح يفضي إلى مانريد .

علينا إذا أن نحتفي بالمعرفي من استحضارنا الآخر بسهولة ويسر ودونما ممانعة أو جعل الحرف وما بعد الحرف أشبه بسلعة تتناول خارج عنا وبرغبة الممتلك لها الأناني في تشكيلها ،المدعي أنه وحده الأقدر في المنغلق (لدوغما) .

هكذا يتلاشى الرمز وتنهار قلاع المحدود باللا محدود ونطل على الهناك لنكتشف النحن ،ونعرف بالضبط مقدار عطائنا المتواضع جدا أمام تدفق هائل من الإبداع اليومي وأمام تقنية ترسخ في أعماقنا تكوينات أجد بالعديد من المتقدم دونما استئذان أو تبجيل واقتصار على الهو فقط .

فيما التكوينات التي تتموضع قريبة المنال منا جميعا وتقبل بالوافد بالمتلقي، تعيره ذاتها تريده معها .

هكذا العالم اليوم غير القاهر المستحوذ، الناشر البسيط، أو الكاتب الذي يجود علينا ونشكر مساعيه .

لاشك في المعرفي نجدفضاءات العالم الجديد وغزارة القادم وتنوع جغرافيا الأسماء والألقاب لدرجة أنها تذوب ،ليبقى النص وحده وقدرته على التمكن فينا، وجعله مشاعا يأتي إليه المتلقي بكل مستوياته من الأمي إلى المفكر .

سلطة المعرفة اليوم في المتناول لاتحتاج أن نتوجس أو نشعر بخيبة فينا أو نتمنى أن نصل الى نص ماأو كتاب لمؤلف ما .

تلاشت الحدود وذابت الأسماء وبقي العالم بفضائه الكبير يقدم مانريده ومالانريده يغزونا رغما عنا ،يتناولنا كما نتناوله دونما سابق معرفه، سلطة التقنية عالم الإتصال ،تمكن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح