سلطات الإصلاح في مأرب تنقض اتفاق فتح طريق البيضاء الجوبة وتمنع المسافرين من العبور

الجديد برس:

أغلقت سلطات حزب الإصلاح في محافظة مأرب، يوم الخميس، طريق (البيضاء – الجوبة – مدينة مأرب)، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلانها رسمياً القبول بمبادرة حكومة صنعاء لفتح هذا الطريق الحيوي.

وأظهر تسجيل مصور نشره رئيس مجلس إدارة وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء نصر الدين عامر على منصة “إكس”، عودة أعداد كبيرة من المسافرين على الطريق بعد أن منعتهم القوات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح في منطقة الجوبة من العبور.

وعلق عامر على الفيديو قائلاً: “سيارات المسافرين مكدسة في الجوبة بعد منعهم من العبور باتجاه مدينة مأرب”. وأضاف: “نساء ورجال صدموا بعدم التزام الطرف الآخر بما أعلنه سابقاً بأن الطريق مفتوحة، هذه رسائل المسافرين وخيبة الأمل مرسومة على وجوههم”.

وعبّر المسافرون عن استيائهم الشديد من موقف سلطات مأرب وعدم تقديرها لمعاناتهم ومشقة ساعات السفر الطويلة التي تحملوها، في حين أكد بعضهم أنه لم يعد يمتلك قيمة الوقود.

وعاد المسافرون الممنوعون من المرور عبر نقطة الفلج لمدينة مأرب إلى مديرية الجوبة.

واشتكى المسافرون من تعنت قوات الإصلاح ومنعهم من المرور، ما اضطرهم إلى الانتظار لساعات طويلة قبل أن يعودوا مهددين بالاستهداف في حال حاولوا المرور مرة أخرى.

وأبدى المواطنون استغرابهم من إغلاق الطريق بعد إعلان سلطات الإصلاح في مأرب سابقًا عن فتحه واستقبالهم في مدينة مأرب، ما يُثير شكوكًا حول مصداقية إعلانات الإصلاح واستخدامها لأغراض إعلامية مضللة.

وأثنى المسافرون على الجهود التي بذلتها حكومة صنعاء لفتح الطريق أمامهم، مشيدين بتسهيلها للمرور دون أي صعوبات.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من سلطات حزب الإصلاح في مدينة مأرب حول أسباب منعها للمسافرين من العبور على طريق (البيضاء – الجوبة – مدينة مأرب).

يُشار إلى أن السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح في مدينة مأرب كانت قد أعلنت، يوم الأربعاء، قبولها بمبادرة حكومة صنعاء لفتح هذا الطريق، وذلك بعد أن جددت صنعاء الإعلان عن فتحه يوم الثلاثاء الماضي، عقب إعلان سابق بفتح الطريق من طرف واحد في مايو الماضي.

وأعلن محافظ