سلامة قلبك يا حاشد

يمنات
عبد الوهاب قطران
منذ قرابة أسبوع، انعزلت عن مواقع التواصل وضجيج السوشيال ميديا، وتوقفت عن متابعة الأخبار. الليلة فقط فتحت، فإذا بي أفاجأ بخبر منشور في صفحة سناء حاشد عن إصابة والدها، الرفيق أحمد احمد سيف حاشد ، بنوبة قلبية.
انتهيت من قراءة الخبر واتصلت به فورًا للاطمئنان، فوجدته مستلقيًا على سرير المرض في أحد مستشفيات مدينة نيويورك. ظللت أُجابره على الهاتف قرابة سبعٍ وعشرين دقيقة، وهو ممدد على سرير المرض ، حتى سمعت صرير جرس الإنذار.
وقلت له:
«جني شلّ الدنيا يا صاحبي؟ سلامة قلبك يا صديقي. طَنِّش… لا تجلس تقتل نفسك بالسياسة والهم ووجع القلب.
عادك مغير قلب جديد لنج ، ليش مسرّع قد شاء تهلكه؟»
فقهقه ضاحكًا بضحكته المجلجلة المعتادة.
قلت له:
«صدقني، أنا مش قلق عليك. مدري ليش عندي إحساس وحدس عميق ما يخيب، إنك عادك بتتعمر عشرين، ثلاثين سنة على الأقل.
ما فيش خوف عليك… أنت عِرْز، وعروقك مغروسة باعماق البحر!»
ضحكنا، وأخذنا وردّينا كعادتنا.
والمهم… حتى وأنت في واحدة من أجمل مدن الدنيا، يظل وجع القلب ونكد اليمن ومشاكلها يلاحقوك ويفطروا قلبك.
والذي داخل بيلهب، والذي خارج بيلهب ،وماحد عليها بسالي..
ارسال الخبر الى: