سلاح الجو الإسرائيلي ألقى فائض الذخائر من مواجهة إيران على غزة

لم يكتفِ جنود الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من عام ونصف العام بإبادة الفلسطينيين في غزة، ولا حتّى اكتفت طائرات سلاح الجو بإمطار القطاع بمختلف أنواع الصواريخ والقذائف؛ إذ بادر طيارون إسرائيليون خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران إلى إلقاء ما زاد من ذخائرهم على قطاع غزة.

وطبقاً لما نقلته صحيفة معاريف، اليوم الأربعاء، عن مصادر عسكرية في سلاح الجو، فإن الطيارين الذين أُرسلوا منذ اليوم الأوّل لـحماية الأجواء الإسرائيلية من هجمات الطائرات المسيّرة واعتراض الصواريخ الإيرانية كانوا قد أضافوا صواريخ أرض-جو إلى حمولة طائراتهم. وكان على كل طائرة تأدية مهمتها في مدى زمني محدد مسبقاً، ولدى انتهاء مهمة هذه الطائرات اقترح طياروها إلقاء ما زاد من الذخائر المحمولة الفائضة معهم على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بذريعة مساعدة القوات البرية في مناورتها شمال القطاع ومنطقة خانيونس.

مجزرة بقصف إسرائيلي لطالبي مساعدات ومنزل بحي الصبرة في غزة

بحسب الصحيفة، قوبل طلب الطيارين بـالترحاب، وفي غضون ساعات تحولت المبادرة إلى روتين، حيث كانت الطائرات تنتهي من اعتراض المسيّرات الإيرانية ثم تتجه للتحليق فوق القطاع وإلقاء صواريخ جو-أرض. ووصلت المبادرة إلى أذن قائد سلاح الجو، تومر بار، وعلى إثرها أوعز بتوسيع رقعة المبادرة لتشمل جميع أسراب طائرات سلاح الجو.

وطبقاً لما نقلته الصحيفة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه في غضون 12 يوماً من الحرب على إيران تلقى قطاع غزة سلسلة هجمات جويّة ضخمة؛ حيث كانت عشرات الطائرات الحربية كل يوم تؤدي مهام الدفاع عن الأجواء، وقبيل هبوطها في قواعدها كانت تمر فوق غزة لتلقي القذائف والصواريخ بتوجيه من القوات البرية.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري في سلاح الجو إن مبادرة الطيّارين أفضت في هذه الحالة إلى مضاعفة قوّة سلاح الجو في ساحات القتال المختلفة، فعدا عن النطاق الكبير للهجمات، أتاح الأمر لسلاح الجو استغلالاً جيداً لقوته، وبدلاً من إرسال طائرات من الأرض لتنفيذ هجمات في غزة، فإن الطائرات التي كانت أصلاً في الجو نفذت المهمات، ووفرت