في سكة يعقوب بمدينة المكلا لا رسميات هنا ولا بروتوكول

صباح اليوم في سكة يعقوب بمدينة المكلا جلس السفير الأوروبي لدى اليمن باتريك سيمونيت ووفده يحتسون الشاي على الطاولات الخشبية القديمة، كما يفعل الناس كل صباح.
لا رسميات هنا، ولا بروتوكول. فقط المدينة كما هي: بسيطة، مضيافة، تُخفي في تفاصيلها ألف حكاية عن الهدوء والسلام.
في تلك الجلسة الشعبية بدا وكأن العالم الخارجي يقترب من حضرموت بخطوات إنسانية مدروسة هذه المرة، لا بسياسات أو بيانات.
كانت الأحاديث عادية، والابتسامات صادقة، والمكان شاهدًا على أن الأمان يُعاش في لحظات صادقة كهذه.
المكلا تهمس اليوم بلغتها الخاصة: ها أَنا كما كُنتُ، مَدينَةٌ تَعرِفُ كَيفَ تَستَقبِلُ ضُيوفَها بِالقَلبِ قَبلَ الكَلامِ.
أفخرُ بانتمائي لهذه المدينة حيث تتجسّد روحها في الناس، وفي رشفات شاي الصباح، وفي دفء التحايا العابرة، كما يتجسّد الحنين في صوته الأول، والبحر في موجه الذي لا يهدأ.
ارسال الخبر الى: