عام سعيد على لبنان وغزة فكيف سيكون على اليمن

69 مشاهدة

الوطن العدنية/كتب/هند الإرياني

عشت في لبنان تسع سنوات، أحببت ذلك البلد كثيرا وغيّر فيّ الكثير، وكتبت ذلك في مقالات عدة. ولكنني هنا أريد أن أتحدث عما رأيته في الضاحية عندما كان يذهب الحوثيون للبنان ليتم تدريبهم ودعمهم من قبل حزب الله. كتبت في ذاك الوقت مقالا قلت فيه إنني لا أريد أن تكون اليمن مثل لبنان، ولكنها أصبحت فعلا مثل لبنان، واليوم تتغير لبنان، فهل ستتغير اليمن؟
دولة ضعيفة، وميليشيا تتحكم في البلد كيفما تشاء، تعرقل كل خطوة نحو الإصلاح ونحو وجود دولة حقيقية. كنت دائما أشاهد الأخبار والنكات التي تقال عن الدولة اللبنانية الضعيفة، كانت مثارا للسخرية بينما حزب الله هم الأبطال والأعزاء والشرفاء.. هكذا كان الوضع في لبنان، ثم انتقلت نفس العدوى إلى اليمن.
سأتناول هنا فقط النقاط التي جعلت اليمن شبيهة بلبنان، ولن أدخل في التفاصيل التي يستطيع القارئ أن يجدها بسهولة.
بعد خروج علي عبدالله صالح من السلطة، كان هناك حوار وطني جمع كل الأطراف السياسية بمن فيهم الحوثيون. ولكن حدث انقلاب كانت نتيجته أن الحكومة هربت إلى خارج اليمن. وبعد سقوط هذه الحكومة وهروبها إلى خارج اليمن فقدت هيبتها، واستغل ذلك الحوثيون فأصبحوا يتندرون بما سموه حكومة الفنادق، وبذلك أصبح هناك دولة ضعيفة وميليشيا الحوثي هي القوية التي تحكم المدن الرئيسة الأكثر اكتظاظا بالسكان، أي إنه وضع شبيه نوعا ما بلبنان.
أراد الحوثيون أن تكون صورتهم مثل صورة حزب الله، فغيروا اسمهم إلى أنصار الله، وفرضوا هذا الاسم فأصبح الاسم الرسمي الذي يستخدمه المجتمع الدولي عند الحديث عنهم. حكم الحوثيون مناطق سيطرتهم وجعلوها آمنة، ولكنهم مع مرور السنين بدأ يظهر فسادهم، وعنصريتهم، وعدم المساواة في تعاملهم مع أفراد الشعب حيث أصبح اسم العائلة هو الذي يجعلك من المرضي عنهم، أو يجعلك منبوذا.
كثيرون تم طردهم من أعمالهم واستبدالهم بأشخاص من العائلات الهاشمية، يأخذون الكثير من الضرائب ويبتزون رجال الأعمال، وينهبون أراضي الناس بحجة أنها أراضي الأوقاف، وتوقّفت مرتبات الموظفين لسنوات. هذه المواقف جعلت غضب الناس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الوطن العدنية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح