سعيد الدحية من اعتاد الوضوح يستثقل دم المراوغة

٧٠ مشاهدة
تأبّط أستاذ الإعلام الحديث الدكتور سعيد الدحيّة، في رحلته صوب المستقبل نقاء القرويين، ليكون مصباحه في عتيم سكة السفر، واصطحب هدوء القرية ليقاوم به ضجيج المدينة، ودسّ في صدره دعاء والدين صالحين، ما وطّد علاقته بالجمال، ونفّره من عوالم القُبح، وها هو يطل في هذه المسامرة بجوهر الإنسان الذي يحبه ويحترمه الجميع.
• لو كنت أبا الطيب المتنبي.. ماذا تريد من زمنك أن يبلّغك؟
•• ما ليس يبلغهُ من نفسهِ الزمنُ
ولكن..
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السفنُ.
• هل تتذكر ساعة قدومك للدنيا، وهل ولدت ضاحكاً؟
•• القدوم مغادرة أيضاً، غادرت حياة وقدمت إلى حياةٍ أخرى، وفي هذه الحالة تحديداً يكون الضحك والبكاء وجهين لعملة واحدة.
تحياتي لممرضتي
• من كانت قابلتك، ومن الذي اختار لك اسمك؟
•• اسمي اختاره جدي، كان عائداً فجر ليلة شاتية مع والدي من بيت أخته التي كانت تحتضر طوال الليل؛ كأن ولادتي صرخة حياة، في وجه الموت، «كان الأولون يسامرون من تقف نفسه، لحقّ الله في انتظار لحظة الفراق».
أما القابلة فكانت ممرضة فاضلة تعمل في المركز الصحي بالقرية، العجيب أنها حضرت زواجي ولم تغادر المركز إلا عقب أكثر من ٣٥ سنة، أحييها بتقدير كبير نيابة عن القرية وأجيالها كافة.
• ما رأيك بمن يقول «خليليّ إن الاسم يُشقي ويُسعدُ»؟
•• ولأني سعيد، فأرجو أن يجري القول مجرى الصحة في الفعل.
• هل احتفلت أسرتك بقدومك، ما نوع الاحتفال وما سببه؟
•• كما يروى نعم، كان احتفال القرية بوليمة الولادة على إيقاع وإطلاق الرصاص من بندق البلجيك، لذا غدوت مسالما.
• كيف كان أوّل يوم صيام في حياتك، وهل كان موسم صيف؟
•• في جنوب قلب الوطن حيث الغيم والمطر طيلة أيام السنة يكاد ينعدم فصل الصيف، لهذا لا أتذكر بدايات الصيام إلا على صوت الرعد وتمتمات المطر.
صوتي مميز
• ما موقف والدتك ووالدك من صومك المبكر، وهل أذنا لك أو أحدهما بقطع الصيام بحكم الإرهاق؟

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح