سريان حظر تجول في بنغلادش بعد أيام من الاشتباكات الدامية

٤٢ مشاهدة
دخل حظر تجول صارم فرضته شرطة بنغلادش في جميع أنحاء البلاد حيز التنفيذ فجر اليوم السبت وقامت قوات الجيش بدوريات في عدد من مناطق العاصمة دكا لقمع العنف بعد أيام من الاشتباكات حول توزيع الوظائف الحكومية والتي خلفت العديد من القتلى ومئات الجرحى ويأتي حظر التجول بعد أكثر الأيام دموية حتى الآن خلال أسابيع الاحتجاجات على الرغم من حظر التجمعات العامة وتختلف التقارير حول عدد الأشخاص الذين قتلوا يوم الجمعة حيث ذكرت قناة سوموي التلفزيونية أن عدد الضحايا بلغ 43 قتيلا وقالت وكالة أسوشييتد برس إن مراسلها شاهد 23 جثة في كلية الطب ومستشفى دكا ولم يتضح على الفور ما إذا كانوا قد سقطوا جميعهم يوم الجمعة في المقابل قالت وكالة فرانس برس إن الصدامات أوقعت 105 قتلى على الأقل وفق تعداد لها ولقي 22 شخصا آخرون حتفهم الخميس عندما حاول الطلاب المحتجون فرض إغلاق كامل للبلاد كما قتل العديد من الأشخاص يومي الثلاثاء والأربعاء وقال متحدث باسم شرطة دكا لوكالة فرانس برس إن ما لا يقل عن 300 شرطي أصيبوا بجروح خلال المواجهات التي وقعت الجمعة مع متظاهرين في عدة مواقع من عاصمة بنغلادش وقال المتحدث فاروق حسين إن 150 شرطيا على الأقل نقلوا إلى المستشفى وتلقى 150 آخرون العناية الأولية مشيرا إلى أن قوات حفظ النظام تواجهت مع مئات آلاف المتظاهرين وانتشر الجيش بقوة السبت في مدن بنغلادش بطلب من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بعدما فشلت الشرطة في السيطرة على الاضطرابات وقال الملحق الصحافي لمكتب رئيسة الوزراء نعيم الإسلام خان لفرانس برس إن الحكومة قررت فرض حظر تجول ونشر الجيش لمساعدة السلطات المدنية وكانت شوارع دكا شبه مقفرة عند الفجر وسير الجيش دوريات من الجنود والآليات المدرعة في العاصمة الشاسعة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وضع متقلب في بنغلادش تمثل الاحتجاجات التي بدأت قبل أسابيع والتي تصاعدت بشكل حاد عندما اندلعت أعمال العنف يوم الثلاثاء أكبر تحد لرئيسة الوزراء منذ فوزها بفترة ولاية رابعة على التوالي في منصبها بعد الانتخابات في يناير كانون الثاني التي قاطعتها جماعات المعارضة الرئيسية اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمحتجين في الشوارع والحرم الجامعي في دكا ومدن أخرى في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا وتحركت السلطات لمنع الاتصالات عبر الإنترنت عبر حظر خدمات الهاتف المحمول والإنترنت كما توقفت بعض قنوات الأخبار التلفزيونية عن البث ولم يجر تحميل مواقع معظم الصحف في بنغلادش أو تحديثها ولم يتسن الوصول إلى السلطات على الفور لتأكيد أرقام الوفيات الإجمالية وقالت سفارة الولايات المتحدة في دكا يوم الجمعة إن التقارير أشارت إلى إصابة مئات وربما الآلاف في جميع أنحاء بنغلادش مشيرة إلى أن الوضع متقلب للغاية بدأ حظر التجول عند منتصف الليل ومن المقرر أن يخفف من الظهر حتى الساعة الثانية ظهرا للسماح للأفراد بشراء الضروريات قبل تفعيله مجددا حتى الساعة العاشرة صباحا يوم الأحد وقال النائب عبيد القادر الأمين العام لحزب رابطة عوامي الحاكم إن أمر إطلاق النار عند الرؤية كان ساريا أيضا ما يمنح قوات الأمن سلطة إطلاق النار على الغوغاء في الحالات القصوى تسلط الفوضى الضوء على الخلافات في الحكم والاقتصاد في بنغلادش وإحباط الشباب الذين يفتقرون إلى وظائف جيدة بعد التخرج ويطالب المحتجون بإنهاء نظام المحاصصة الذي يخصص ما يصل إلى 30 بالمائة من وظائف الحكومة لأقارب المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنغلادش عن باكستان عام 1971 ويقولون إن النظام تمييزي ويعود بالنفع على أنصار حسينة التي قاد حزبها رابطة عوامي حركة الاستقلال ويريدون وضع نظام قائم على الكفاءة بدلا منه ودافعت حسينة عن النظام بقولها إن المحاربين القدامى يستحقون أعلى درجة من التقدير لدورهم في الحرب بغض النظر عن انتمائهم السياسي والتقى ممثلون من الجانبين في وقت متأخر الجمعة بهدف التوصل إلى حل وشارك ثلاثة قادة من الطلاب على الأقل في الاجتماع وطالبوا خلاله بإصلاح نظام المحاصصة وفتح المساكن الطلابية في جميع أنحاء البلاد وإقالة مسؤولي الجامعات لإخفاقهم في منع العنف داخلها وقال وزير الشؤون القانونية أنيس الحق إن الحكومة منفتحة على مناقشة مطالب القيادات الطلابية تلقى التظاهرات دعما من قبل حزب المعارضة الرئيسي بنغلادش الوطني الذي تعهد بتنظيم تظاهرات خاصة به مع انضمام العديد من أنصاره إلى احتجاجات الطلاب وقال الحزب في بيان الجمعة إن أنصاره غير مسؤولين عن العنف وإنه لا يؤيد أي أعمال تخريب لأسباب سياسية وكثيرا ما يتبادل حزب رابطة عوامي وحزب بنغلادش الوطني الاتهامات بتغذية الفوضى السياسية والعنف كان آخر هذه الاتهامات قبل الانتخابات الوطنية في البلاد والتي شابتها حملة قمع ضد العديد من الشخصيات المعارضة بينما اتهمت حكومة حسينة الحزب بمحاولة تعطيل التصويت وفي وقت سابق كانت حكومة حسينة قد أوقفت العمل بنظام الحصص عقب تظاهرات طلابية حاشدة في عام 2018 لكن في يونيو حزيران ألغت المحكمة العليا في البلاد هذا القرار وأعادت نظام المحاصصة بعد أن تقدم أقارب المحاربين القدامي بالتماسات وعلقت المحكمة العليا الحكم لحين عقد جلسة الاستئناف وقالت إنها ستنظر القضية الأحد ودعت حسينة المحتجين إلى الانتظار لحين صدور قرار المحكمة أسوشييتد برس فرانس برس العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح