كيف سرقت AITS أحلام المستثمرين
تعز- نجوى حسن
انتشرت هذا العام منصة تحمل اسم AITS، استقطبت مئات اليمنيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مستغلةً حاجتهم لتحقيق أرباح سريعة بوعود استثمارية وهمية. وقدمت المنصة نفسها على أنها تطبيق يعتمد على “روبوتات تداول” مرتبطة بمنصات عالمية مثل Binance وOKX وBybit. لكنها في الواقع لم تكن سوى وسيلة للاحتيال وسرقة أموال المواطنين.
عالميًا، يمكن للمستخدمين الاستفادة من العملات الرقمية في الحياة اليومية مثل الشراء والدفع مقابل سلع وخدمات متعددة. وباتت تستخدم فعليًا في مجالات متعددة منها شراء الطعام، الأثاث، المواد الغذائية، وحتى السيارات والعقارات.
وبمكن استخدام العملات الرقمية مثل “البيتكوين” من خلال بطاقات مرتبطة بالعملات المشفرة، تعمل كبطاقات ائتمان تتيح الدفع في المتاجر والمطاعم. حيث يتم تحويل العملات المشفرة تلقائيًا إلى العملة المحلية للبائع.
في اليمن، لا يزال استخدام العملات الرقمية للدفع المباشر في الحياة اليومية: شراء أثاث، مواد غذائية، خدمات محلية، محدودًا. ويعود ذلك إلى بنية الدفع التقليدية وقلة قبول التجار على العملات الرقمية. لكن يمكن شراء العملات الرقمية وتحويلها إلى نقود أو استخدامها عبر الإنترنت للشراء من متاجر عالمية.
منصات وهمية في اليمن
هناك منصات تداول عملات رقمية وهمية في اليمن تستهدف المستخدمين عن طريق وعود بالثراء السريع وأرباح خيالية. حيث يتم ترويجها كفرص استثمارية مزيفة، لكنها في الواقع فخاخ احتيالية تستنزف أموال الضحايا.
منصات مثل “AITS” و“Future GPT” و“كيونت” وغيرها اختفت فجأة بعد جمع ملايين الدولارات من عشرات الآلاف من اليمنيين الذين وقعوا ضحايا لهذه المخططات.
وتمثل الوعود بعوائد تصل إلى 25% أسبوعيًا والأرباح الخيالية؛ وسيلةً لجذب الناس، ثم يتوقف السحب وتغلق المنصة بشكل مفاجئ.
هؤلاء المحتالون يستخدمون أساليب نفسية للتأثير على الضحية، بما في ذلك وعود بالأرباح السريعة، والضغط الاجتماعي والعاطفي. وساعدت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في اليمن على انتشار هذه الظاهرة، حيث يرغب الكثيرون في تحسين أوضاعهم المالية السريعة.
أمل، فتاة عشرينية (اسم مستعار) من محافظة تعز. تقول لـ”المشاهد”: “في البداية تعرفتُ على البرنامج من خلال الفيسبوك، ومن خلال التاجر عبدالباسط العريقي في تعز. كان
ارسال الخبر الى: