ستيفن مارش الولايات المتحدة لم تعد زعيمة العالم الحر وكندا تستعد للمواجهة
52 مشاهدة

4 مايو / متابعات
تكشفت خلال الشهرين الماضيين حقيقة مرة يصعب تجرعها، تمثلت في أنه لم يعد من الممكن اعتبار الولايات المتحدة من بين الدول الحرة في العالم. وفيما يشكل هذا التحول بالنسبة إلى أوروبا خسارة عميقة ومؤلمة، ويفرض عليها إعادة تقييم جذرية لأولوياتها، ولا سيما منها جيوشها والأنظمة الاقتصادية. فإنه بالنسبة إلى كندا، فإن فقدان أميركا العاقلة يعد تهديداً وجودياً مباشراً لبقائها على المستوى الوطني، وطعنة لشراكة كانت ركيزة لأطول علاقات سلمية في تاريخ العالم.لقد نظر الكنديون دوماً إلى الأميركيين باعتبارهم أكثر من مجرد جيران وحلفاء، واعتبروهم أقرباء لهم بحيث يشكلون معهم أسرة واحدة، وأحياناً بالمعنى الحرفي للكلمة. لكننا الآن نواجه الواقع المتمثل في أن أبناء عمومتنا يتآمرون بشكل علني للسيطرة علينا واستعبادنا.
فمنذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن طموحه ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الرقم 51، دخلت البلاد بشكل أو بآخر في حال تأهب للحرب. وأحدثت تصريحاته شعوراً غير مسبوق بالوحدة الوطنية في كندا، وهو شعور لم نشهده منذ نشوب الحرب الأهلية الأميركية الأولى، عندما هدد الانهيار الداخلي الأميركي بالانتشار عبر الحدود، فاستجابت كندا بتوحيد صفوفها من خلال اتحاد قوي بين أبنائها.
وتظهر البلاد في هذه المرحلة وحدة تامة بين قيادتها السياسية ومواطنيها، وتوافقاً كاملاً في الأهداف والاستراتيجية على حد سواء. فمواجهة متنمر تتطلب مرونة لجهة الصمود في مواجهة الضربة الأولى، ومن ثم الرد عليها بحسم، مع الاستعداد لتحمل العواقب. وقد ذهب رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوغ فورد إلى ما هو أبعد من التدابير الاقتصادية المضادة لجهة فرض تعريفات جمركية مقابلة على الولايات المتحدة، بحيث هدد أيضاً بقطع إمدادات الطاقة الكندية عن منطقة نيو إنغلاند الأميركية [منطقة في شمال شرقي الولايات المتحدة، وتتألف من 6 ولايات هي: كونيكتيكت، ماين، ماساتشوستس، نيو هامبشير، رود آيلاند، فيرمونت] قائلاً إنه سيفعل ذلك بابتسامة على وجهي على حد تعبيره. وفي الوقت نفسه اتخذت أونتاريو، وهي أكبر مشترٍ للكحول في العالم، موقفاً حاسماً قضى بسحب جميع المنتجات الأميركية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على