هل ستلبي القوى الوطنية دعوة الرئيس العليمي كتب سليم سعيد
في إطار الاحتفاء بالذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، أطلق فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعوة ملحة لكافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في اليمن، لتعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية. تأتي هذه الدعوة في وقت حساس، حيث يواجه اليمن أزمات متعددة تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف.
استلهام روح الثورة
استند الرئيس العليمي في خطابه إلى قيم ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر، مشددًا على ضرورة استلهام الروح الثورية التي قادت اليمن نحو الاستقلال. إن هذه القيم تشكل أساسًا متينًا للعمل الوطني، وتدعونا جميعًا للعمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة. فالشعب اليمني، الذي أظهر صمودًا وإرادة قوية، مدعو اليوم لتوحيد الصفوف والوقوف بحزم ضد المشاريع الاستعمارية التي تهدد هويته ونسيجه الاجتماعي.
مواجهة التحديات المتشابكة
تطرق الرئيس إلى التحديات المتزايدة التي تواجه اليمن، مؤكدًا أن هذه المرحلة تستدعي مسؤولية تاريخية. فوجود المليشيات الحوثية يشكل تحديًا وجوديًا للشعب اليمني، ويتطلب استعدادًا لمواجهة أي تصعيد محتمل. إن إعادة بناء الدولة واستعادة سيادتها هي خطوات ضرورية للتغلب على هذه الأزمات.
تحويل الأزمات إلى فرص
في سياق حديثه عن الأزمات، أكد الرئيس العليمي على أهمية تحويلها إلى فرص. إذ تعمل الحكومة على تعزيز الإيرادات الذاتية وتوفير الخدمات الأساسية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والنمو. إن الصمود الذي أبداه الشعب اليمني، بالتوازي مع الدعم الدولي، يمكن أن يسهم في بناء مستقبل أفضل.
موقف اليمن من القضايا الإقليمية
لم يغفل الرئيس العليمي عن التأكيد على موقف اليمن الثابت من القضية الفلسطينية. فقد جدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشددًا على أن السلام في المنطقة يتطلب وقف العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته. إن دعم اليمن للدولة اللبنانية وحقها في السيادة يعكس التزامه بمبادئ العدالة والسلام.
دعوة للعمل المشترك
في ختام خطابه، دعا الرئيس العليمي جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني. إن المستقبل سيكون مشرقًا إذا توحدت الجهود وارتفعت الأصوات من أجل وطن يسوده السلام والاستقرار. إن روح أكتوبر، التي تذكرنا بتضحيات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على