هل ستبتلع الـ 200 ريال الجديدة باقي الفئات

يمنات

بسام أحمد البرق

مقدمة
الكتلة النقدية المتداولة قبل عام 2015 كانت تتراوح ما بين 1.3 – 1.5 تريليون ريال (وفق بيانات وتقارير البنك المركزي اليمني حتى نهاية 2014).

وقد كانت هذه الكتلة موزعة على عدة فئات ورقية رئيسية، بالإضافة إلى فئة معدنية واحدة (20 ريالًا)، وفق النسب التالية:

20 ريالًا معدنية: تمثل 1–2% من الكتلة النقدية، أي من 15 – 30 مليار ريال.

50 ريالًا ورقية: تمثل 6–8% من الكتلة، حوالي 120 مليار ريال.

100 ريال ورقية: تمثل 20%، حوالي 300 مليار ريال.

200 ريال ورقية: تمثل 20%، حوالي 300 مليار ريال.

250 ريالًا ورقية: تمثل 25%، حوالي 375 مليار ريال.

500 ريال ورقية: تمثل 26%، حوالي 390 مليار ريال.

1000 ريال ورقية: تمثل 12%، حوالي 180 مليار ريال.

هذا التوازن كان يُسهم في استقرار السوق النقدي، وسهولة التداول، وتحجيم التضخم.

ما الذي يحدث اليوم في صنعاء؟
أعلن بنك صنعاء مؤخرًا عن:

سك عملات معدنية من فئتي 50 ريالًا و100 ريال.

وطباعة عملة جديدة كليًا من فئة 200 ريال ورقية بتصميم مختلف.

لكن الملاحظ:
🔸 عدم الحديث نهائيًا عن فئة 250 ريالًا الورقية، رغم أنها كانت الأوسع تداولًا سابقًا.
🔸 واختفاء تدريجي لفئة 20 ريالًا المعدنية، دون إعلان رسمي بإلغائها.

الخطة الخفية لبنك صنعاء:

1. سحب الفئات التالفة (50 و100 ريال) من السوق.

2. ضخ كميات كبيرة من فئة 200 ريال الجديدة لتكون البديل الموحد، بما يقارب 700 مليار ريال، بدلًا عن العملات المستبدلة التي تمثل 55% من الكتلة النقدية.

3. صك كميات رمزية من العملات المعدنية (50 و100 ريال) لأغراض شكلية أو دعائية، واستخدام محدود في البقالات والباصات، ولن يزيد عن 1%، ما يقارب 10 مليارات ريال.

4. تجميد فئة 250 ريالًا تدريجيًا دون ضجة.

لماذا فئة 200 ريال بالذات؟

فئة وسطى تغطي معاملات الفئات الصغيرة.

مقبولة قانونيًا في مناطقهم.

توفر تكاليف سك العملات الصغيرة.

تعزز سيطرة البنك على التعاملات اليومية.

الفئات التي ستُستبدل تمثل 55% من الكتلة