سام برس هاني علي سالم البيض وعالم القطيع

بقلم/ بشير الحارثي
يتعرض الصديق العزيز الأستاذ هاني البيض السياسي الواعي والمثقف الحر والوطني المتجرد من كل نزعات التعصب والعنصرية لحملة شعواء من الشتائم والإساءات يقودها مجموعة من الجهلة المأزومين الذين تسكنهم عقد الماضي وأمراض العنصرية والمناطقية.
هذه الفئة المأزومة لا تهاجمه لأنه مخطئ بل لأنها تعجز عن مجاراة منطقه وتخاف من نوره الذي يفضح ظلام فكرها.
الأستاذ هاني يمتلك رؤية سياسية واقعية وواضحة، تتعامل مع المتغيرات المحلية والدولية بعقلٍ منفتح وإدراك عميق لا يخضع لإملاءات القطيع ولا لسطوة الزعيم أو الرمز.
لكن لأنهم لا يطيقون المختلف، ولا يحتملون من يتكلم بضميرٍ حر، ينهالون عليه بالقدح والاتهامات، وينعتون من يؤيد رأيه بـ الموظفين و المطبلين وكأن حرية الفكر تهمة والاستقلال بالرأي جريمة!
مشكلتهم الحقيقية أنهم أبناء ثقافة التبعية والولاء الأعمى تعودوا أن يصفقوا لا أن يفكروا وأن يتبعوا لا أن يناقشوا.
إنهم لا يدافعون عن قضية بل عن مصالح ضيقة وأوهام شخصية تحركهم الأوامر وتغذيهم الكراهية حتى ظنوا أنهم حراسها وهم أول من يسيء إليها ويهدم معناها ويفرغها من قيمتها وعدالتها .
ما يوجعهم في الحقيقة ليس رأي الأستاذ هاني بل استقلاله عن القطيع وشجاعته في قول ما لا يجرؤون على التفكير به.
أما صخبهم العالي فلن يخفي خواء فكرهم ولن يجمل فشل مشروعهم فالصوت المرتفع لا ينقذ فكرة ميتة ولا يقيم اعوجاجاً في وعي تالف.
هؤلاء الحمقى لايزالون أسرى ضيق الأفق يتوهمون أن الصراخ يصنع الوعي وأن الاصطفاف الأعمى يمنحهم الشرعية!!!!
من صفحة الكاتب بمنصة اكس
ارسال الخبر الى: