سام برس مشروع ترامب لوقف الحرب اكذوبة

بقلم/ عبدالباري عطوان
مشروع ترامب لوقف الحرب “اكذوبة” طازجة اخرى لإنقاذ نتنياهو ومنع إنهيار دولته.. لماذا لم يحضر “العريس” خليل الحية هذا العرس؟ ولا حتى “شاهد الزور” عباس؟ وما هو تفسير حضور رئيس اندونيسيا للاجتماع دون غيره من الزعماء المسلمين؟
الاجتماع الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع ثمانية من الزعماء والمسؤولين العرب والمسلمين على هامش اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك كان بمثابة “قرار جلب” او استدعاء، لتمرير مشروع من 21 نقطة لا جديد فيه على الاطلاق، وجرى تداول النقاط نفسها على مدى 23 شهرا من المفاوضات التي رعتها الإدارة الامريكية في القاهرة والدوحة تحت عنوان وقف الحرب في قطاع غزة.
حتى لا نُتهم بالتعميم، يمكن تلخيص هذه النقاط المكررة في الافراج عن جميع الاسرى دفعة واحدة، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وتشكيل إدارة لحكم القطاع في مرحلة ما بعد الحرب دون أي وجود لحركة “حماس”، وتمثيل محدود للسلطة، واشراف قوة عسكرية من دول عربية وإسلامية وفلسطينية (رمزية)، وأخيرا تمويل عربي واسلامي لإعادة إعمار غزة، ودون دفع دولار واحد من أمريكا او الدول الاوروبية، أي مثل العادة، إسرائيل تدمر والمال العربي يعيد الاعمار، مثلما حدث في لبنان، ولا حديث أو إشارة على الاطلاق عن حل طويل الأمد بما في ذلك حل الدولتين المتداول حاليا.
هذا المشروع الأمريكي لا يأتي رأفة بالفلسطينيين او وقف مجازر حرب الإبادة في قطاع غزة، وانما لإنقاذ دولة الاحتلال الإسرائيلي من خطر العزلة الدولية المتسارعة في اتساعها، وقال الرئيس ترامب هذا الكلام حرفيا، ولم يذكر حرب الإبادة، ولا التجويع مطلقا لانه لا يعترف بحدوثهما.
كيف يمكن ان نثق بخطة كهذه وضعها توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق الملوثة يداه بدماء الاشقاء العراقيين الذين كان من أبرز مهندسي حرب ابادتهم وتدميرهم، وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، وتلميذ نتنياهو النجيب، الذي هندس “صفقة القرن”، ويرى الوطن العربي كصفقة عقارية، لجني المليارات بما في ذلك قطاع غزة “الريفيرا”، اما المشرف الرئيسي على هذه الخطة
ارسال الخبر الى: