سام برس لمن يحتاج الفلسطيني فعلا

59 مشاهدة

بقلم/ د. هشام عوكل
بعد كل هذا الدم، وبعد هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي غير المسبوق، لم يعد السؤال من يدعم القضية الفلسطينية. بل صار السؤال الحقيقي المقلق والمحرج: من دمّرها؟ ومن يتاجر بها؟ ومن ترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في مواجهة الموت؟
هل يحتاج الفلسطيني إلى الولايات المتحدة؟ أمريكا التي لم تكن يومًا وسيطًا بل شريكًا كاملًا في إدارة الصراع لصالح إسرائيل، وفي تسويق القتل تحت عنوان الدفاع عن النفس، وفي تحويل القانون الدولي إلى ديكور سياسي.
هل يحتاج الفلسطيني إلى الغرب؟ الغرب الذي يتقن البكاء على حقوق الإنسان في أوكرانيا ويبرّر إبادتها في غزة. الغرب الذي يرى الأطفال يُسحقون ثم يسأل ببرود: هل كان القصف متناسبًا؟
هل يحتاج الفلسطيني إلى العرب؟ العرب الذين صادروا القرار الفلسطيني حينًا وتخلّوا عنه حينًا آخر، ثم عادوا اليوم ليقدّموا له النصائح من فوق ركام صمته. العرب الذين اعتادوا استخدام فلسطين كشعار لا كالتزام، وكورقة ضغط لا كقضية مصير.
لكن كل هذا على فداحته لا يبرّئ الحقيقة الأشد قسوة: القضية الفلسطينية لا تُهزم فقط من الخارج بل تُستنزف من الداخل. هنا نحن بعد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس وصل عدد الشهداء اكثر من 400 شهيد. هل تحرك راعي الهدنة امريكي ؟لوقف نزيف القتل اليومي تأكيد. لن يتحرك
خطاب مباشر بلا أقنعة إلى قيادة حماس
كفى تهوّرًا وكفى عبثًا بمصير شعب أعزل. المقاومة ليست مقامرة ولا مزاد بطولات ولا تفويضًا مفتوحًا للموت بلا حساب. من لا يحسب كلفة الدم الفلسطيني ولا يملك تصورًا لما بعد الدمار لا يقود مقاومة... بل يقود شعبًا إلى الهاوية ثم يطالبه بالصبر والتصفيق.
كيف يُفهم نداء خالد مشعل الأخير للإدارة الأمريكية لـ«فتح صفحة جديدة»؟
أليست الولايات المتحدة وفق خطاب حماس نفسه لعقود هي العدو المباشر للشعب الفلسطيني والراعي الأول لإسرائيل وشريكها في القتل والحصار؟
وأين ذهبت الحجج القديمة؟
ألم ترفض حماس الانضمام إلى منظمة التحرير بحجة أن المنظمة تسير في مسار تطبيع؟
فبأي منطق يُرفض إطار وطني فلسطيني، ثم يُطرَق

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح