سام برس الروح والنفس والموت

بقلم/ محمد الرطيان
(١)
الروح.. ما الروح؟!
جبريل عليه السلام روح..
الله سماه الروح الأمين، وسماه روح القدس، وسماه جبريل
﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾
﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا ﴾
﴿ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾
و القرآن الكريم: روح..
﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾
و عيسى عليه السلام: روح..
﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾
وهناك «الروح» - المتعارف عليها - المنفوخة في كل واحد فينا: تسكن بنا، ونسكن بها. خلقت قبل الموت وتستمر بعد الحياة.. من أبينا آدم عليه السلام
﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ﴾
حتى آخر واحد فينا لديه إرادة وقدرة واختيار.
(٢)
هل تموت «الروح»؟
الروح موجودة قبل الموت، وبعد الحياة.
خروج «الروح» ليس موتها.. بل هو أنقطاع العلاقة بين «النفس» والجسد الذي سكنته.. أو لبسته!
النفس عند انفصال الروح عن الجسد الحى تموت
الروح تبقى
الجسد الحي يأخذ اشكال اخرى من الحياة
النفس هي التي تموت، و.. ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾.. أما «الروح» فتبقى!
هذه «الروح» لأنها من أمر ربي:
تأتي في حضرة ملك، وتذهب في حضرة ملك.
ملك ينفخها في: الحياة، وملك ينزعها في: الموت.. ولا تموت.
(٣)
هل هنالك نص يتحدث عن:
قتل الروح/ موت الروح/ وفاة الروح/ …
لا!
و «النفس»؟
﴿ ولا تقتلوا انفسكم ﴾
﴿ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ﴾
﴿ يتوفى الانفس حين موتها ﴾
﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾
تستطيع ان تقتل النفس أما «الروح».. فلا!
الروح أبدية..
النفس: هي «الروح» عندما تتشابك مع الكائن الحي في «الحياة» الدنيا!
النفس: هي سجل حياة هذه الروح.. في هذا الجسد.
وما الموت؟.. هو نزع الروح من الملابس/ الجسد!
والأنفس - حسب القرآن - ثلاثة…
نفس مطمئنة..وراضية ومرضية:
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾
نفس لوامة: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾
نفس أمارة بالسوء: ﴿
ارسال الخبر الى: