سام برس التعليم الفنى وبناء الإنسان

بقلم/ ماجــد منيـر
يدشن توقيع بروتوكولات تعاون بين مصر وإيطاليا، لإنشاء 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في تخصصات مختلفة، مرحلة جديدة متميزة للتعليم الفنى فى مصر؛ بما يمنح هذا القطاع الحيوى، الذى يحتل أولوية متقدمة فى استراتيجية التعليم والتشغيل القدرة على تأهيل الشباب لسوق العمل بمهارات متقدمة ومواكب للتكنولوجيا الحديثة.
تنوع التخصصات التى تشملها بروتوكولات التعاون مع عدد من الأكاديميات والمعاهد الإيطالية، خاصة أنها تتمتع بمكانة عالمية مرموقة فى هذا المجال، يؤكد أن تطوير التعليم الفني يتم وفق رؤية متكاملة، تستهدف ضمان الجودة؛ لتحسين مخرجات العملية التعليمية والارتقاء بمستويات المهارات الفنية، لتواكب المستويات العالمية واحتياجات سوق العمل، سواء المحلية أوالدولية، من مختلف المهن والتخصصات الجديدة بكوادر فنية مصرية تمتلك أعلى مستويات الكفاءة وفقا للمعايير العالمية.
ومن المؤكد أن رفع كفاءة العمالة المصرية، من خلال تدريب مهني قائم على معايير عالمية، يؤهل خريجي التعليم الفنى ليس فقط لسد احتياجات خطط التنمية فى مصر، بل أيضا للمنافسة فى الأسواق الدولية، خاصة أن التخصصات التى تشملها المدارس التكنولوجية التطبيقية الجديدة جميعها تخصصات حيوية ومطلوبة فى أسواق العمل، مثل: صناعة الأدوية والكيماويات، والمستلزمات الطبية والضيافة والأزياء والميكانيكا، والإلكترونيات والكهرباء والحديد والصلب والموارد المائية والري، والزراعة الحديثة والصناعات الغذائية.
هذه الشراكة المصرية - الإيطالية يجب ألا ينظر إليها فقط من الجانب التعليمى؛ لأنها من وجهة نظرى أشمل من ذلك؛ لأنها تتعلق بالاستثمار فى البشر وبناء الإنسان، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة باقتصاد قوي ومجتمع متماسك، يرتكز إلى شراكة فاعلة ومؤثرة للقطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية الوطنية، والاستفادة من اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتكنولوجي، ووضعه في صدارة أولوياتها بوصفه الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والإنتاجية.
نحن أمام مرحلة جديدة لن تتوقف فقط على التعاون المصرى - الإيطالى، بل ستشمل شراكات عديدة أخرى من أجل إعداد أجيال قادرة على المنافسة محليا ودوليا؛ بما سيتحقق من نقلة نوعية حقيقية للتعليم الفنى فى مصر، تضعه فى مكانة متقدمة بالمعايير العالمية.
نقلاً عن الاهرام
ارسال الخبر الى: