سام برس 2020 لتذهب إلى الجحيم غير مأسوف عليك

بقلم/ محمد العزيزي:
رويدا رويدا نقترب من وداع عام 2020م و نطوي ساعات و أيام و شهور هذا العام غليظ العشرة و المعشر و العيش ، أيام قليلة و أقل من أسبوعين نودع فيها هذا العام الذي يقال عنه أنه من السنوات الكبيسة ، و من الأعوام التي تحمل معها أقدار الباري جل وعلا ، و يحمل في أيامه كوارث سنوات سابقة و تتكرر فيه كل ثلاثين عاما ، و يقولون إن السنة الكبيسة يأتي بعدها عام خير و بركة لأن بعد كل عسر يسر .
عشرون عشرون ليس سنة كبيسة و حسب ، لكنه عام الموت و الريح الأصفر و الأحمر ، عام دبور محمل بكل مصائب الدنيا ؛ عام ليس له مثيل من قبل و من عايشه و عاش فيه كبارا أو صغارا ، نساء أو رجالا ، أطفالا أو شبابا لن يقولون عنه إلا أنه عام الخوف و الموت و المرض و الجوع و الدبور .
عام 2020م العام الوحيد الذي حبس أنفاس البشرية و كل سكان المعمورة ، العام الوحيد الذي حجر العالم و الشعوب داخل المنازل غصبا و خوفا منه لعدة شهور و لم يتمكن أحد من مشاهدة أشعة الشمس ، العام الذي منع الناس من التجول في الأسواق و المقاهي و النوادي.. العام الذي حرم الرياضيين من اللعب و ممارسة الرياضة و منع المشجعين من دخول الملاعب ، العام الكبيس الذي أوقف رحلات الطيران و منع المسافرين من السفر و جعل دول العالم ترفض زيادة و عودة أبناء وطنهم ، عام منح موظفي العام أطول إجازة إجبارية منذ أن خلق الله الأرض و البشر ، إجازات طويلة و رواتب تدفع مقدما ما عدا موظفي اليمن قطعت رواتبهم أربع سنوات و نصف العام و الأمر مستمر .
عشرون عشرون عام لن يتحدث الناس عنه إلا بالنكبات و النوائب و المصائب و العام الوحيد الذي حفر تاريخ مصائبه لدى كل أسرة من سكان العالم ، فقد
ارسال الخبر الى: