زوجة عمه كانت الضحية والقاتل قيادي حوثي ما الذي دفعه لفعلته قبل المغرب

هزّت جريمة قتل بشعة مساء الثلاثاء، مديرية شرعب السلام في محافظة تعز، لتُضيف فصلاً جديداً إلى سلسلة الجرائم التي تعكس حالة الانهيار الأمني والانفلات الذي تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وذلك بعد أيام فقط من اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، الأستاذة افتهان المشهري، في حادثة أثارت غضباً واسعاً على مستوى المحافظة والبلاد.
2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58
وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن القيادي الحوثي المدعو مجيب السيد، أقدم على ارتكاب جريمة القتل بدم بارد، حيث أطلق وابلاً من الرصاص على زوجة عمه – وهي شقيقة والده عبدالقوي السيد – داخل منزلها الواقع في قرية السهيلة بعزلة بني وهبان، قبل أن يلوذ بالفرار دون أن يُمسك به أو يُقدّم للعدالة.
وأكدت المصادر أن الجريمة وقعت قبل صلاة المغرب، في مشهد وصفه شهود عيان بأنه مروع، حيث لم تُبدِ الضحية أي مقاومة، ولم يُعرف حتى اللحظة الدافع الحقيقي وراء الجريمة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت ذات خلفية شخصية أم مرتبطة بصراعات داخلية بين أجنحة المليشيا، أو مجرد انعكاس لحالة الفوضى التي تسمح لأي مسلح – حتى لو كان من القيادات – بارتكاب جرائم دون خوف من المساءلة.
غضب شعبي واسع واتهامات للحوثيين بالتغطية
وأثارت الجريمة موجة من الصدمة والغضب بين أهالي المنطقة، الذين اعتبروا أن ما حدث ليس مجرد جريمة فردية، بل مؤشر صارخ على انعدام سلطة القانون، وتحول المناطق الخاضعة للحوثيين إلى ساحات للقتل والانتقام، حيث يسود منطق السلاح ويُهمّش صوت العدالة.
وقال أحد وجهاء المنطقة لمراسلنا:
هذا ليس أول جريمة، ولن تكون الأخيرة، طالما أن المليشيا تحمي مرتكبيها وتغطي عليهم. حتى القيادات لديها حصانة غير معلنة، والضحية دائماً المواطن العزل.
تعز.. عقدة العنف المستمر منذ عشر سنوات
وتُعد هذه الجريمة الأحدث في سلسلة طويلة من الاغتيالات والجرائم العشوائية التي تشهدها محافظة تعز منذ اندلاع الحرب قبل نحو عقد، حيث تحولت المدينة – التي كانت يوماً ما عاصمة الثقافة اليمنية – إلى بيئة خصبة للانفلات الأمني، سواء في
ارسال الخبر الى: