زوال فرحة الحصول على الأضاحي في مصر غلاء وركود

١٢٧ مشاهدة
مع اقتراب عيد الأضحى تشهد الأسواق في مصر شحا في العرض وندرة في الطلب تعكس الأسواق زوال فرحة الطبقة الوسطى بالحصول على أضحية مناسبة لقدراتهم المالية المتراجعة ومدى صعوبة تدبير احتياجات البسطاء في شراء اللحم الذي انقطع أثره من معظم البيوت أغلب العام تشهد سوق الأضاحي ركودا بحركة البيع والشراء بأهم منافذ البيع بمحافظات الشرقية والبحيرة والقليوبية والجيزة والمنيا وأسوان تبدأ أسعار أضاحي الضأن من 200 إلى 220 جنيها للكيلوغرام القائم الحي أما البقري والجاموسي فمن 165 إلى 185 جنيها وتباع لحوم الضأن بعد ذبحها من 460 إلى 500 جنيه للكيلوغرام والجاموسي من 400 إلى 450 جنيها والجملي 350 جنيها الدولار نحو 47 جنيها مسؤولية الحكومة عن غلاء الأضاحي يحمل رئيس شعبة القصابين الجزارين بالغرفة التجارية في الجيزة غرب القاهرة سعيد زغلول الحكومة مسؤولية الغلاء الفاحش الذي أصاب الأسواق خلال الأشهر الماضية مؤكدا أنها تدفع بزيادة أسعار الخبز والكهرباء والوقود وتلاحق المنتجين بضرائب باهظة وتحمل أصحاب الأعمال ما لا يطيقون بما يلجئهم إلى زيادة أسعار السلع والمنتجات يؤكد زغلول أن المستهلكين أصبحوا غير قادرين على طلب اللحوم في ظل تدني قيمة الرواتب ومع رفعها لفئة من الموظفين والعاملين بالقطاع العام إذ يظل أغلبهم بالإضافة إلى العاملين بالقطاع الخاص غير قادرين على شراء اللحوم طوال العام لسعيهم وراء تلبية الاحتياجات الأهم لأسرهم مشيرا إلى توقف عمليات شراء اللحوم من تلك الفئة قبل العيد وبعده ليتمكنوا من شرائها وقت العيد لإدخال الفرحة إلى قلوب أولادهم بأقل التكاليف يقول زغلول لـالعربي الجديد حبل المركب انفلت في إشارة إلى عدم قدرة الحكومة على تقديم حلول لمواجهة غلاء المعيشة واختفاء البدائل لديها في السيطرة على ارتفاع الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين يتهم زغلول الحكومة بالفشل في توفير الأعلاف اللازمة لتربية المواشي محليا وتفضيلها زراعة محاصيل تصديرية دون أن توفر لقمة الخبز للإنسان أو الأعلاف للحيوان مشيرا إلى أن مصر بلد زراعي كبير في جولة لـالعربي الجديد بأسواق الأضاحي بالقاهرة الكبرى رصدت إقبالا طفيفا على الشراء بينما يظهر الجمهور رغبة في الطلب بالمدن الصغيرة رغم قلة الشوادر أماكن بيع الأضاحي بالشوارع التي تعرض الأضاحي عادة قبيل العيد بأسابيع حجز الأضاحي يدفع الركود تاجر المواشي بالجيزة محمد الواعر إلى تخفيض عدد المعروض لديه من أغنام وأبقار ولجوئه إلى تجميع مقدمات مالية لحجز الأضاحي خشية تراجع المشترين عن قراراتهم باللحظات الأخيرة فيصعب تسويق ما يتركونه مع اقتراب موسم الأضاحي يعزو الواعر زيادة الأسعار إلى غلاء أعلاف التسمين والتغذية للمواشي والأدوية وتكلفة العمالة والنقل حيث تربى الماشية بكميات تجارية في الأرياف والمزارع البعيد عن الكتل السكنية حول المحافظات تسبب الغلاء في خروج كثير من صغار المربين للماشية في بيوتهم أو الحظائر الصغيرة التي تتسع لنحو 10 20 رأس ماشية من سوق التربية يمثل صغار المربين قوة كبيرة في سوق العرض للأضاحي رخيصة التكلفة سهلة التسويق داخل القرى والمدن الصغيرة وواجه الواعر وأمثاله من التجار مشكلة في تجميع الأضاحي من صغار المربين حيث يتطلب التعاقد الدفع الفوري للمشتريات وتوفير وسيلة نقل مرتفعة التكلفة للتجول بأكبر عدد من القرى ومنافذ تجميع الأضاحي تسويق المنتجات يفضل كبار المنتجين تسويق الأضاحي على المراكز التجارية وكبار موزعي اللحوم بما يعطي الأولوية لبيع اللحوم الحية وتسويقها للمواطنين في الشوادر التي تقام بالميادين العامة بالمدن وعواصم المحافظات واجه المنتجون ارتفاعا في قيمة الواردات من سلالات مواشي التربية التي تأتي عادة من هولندا وإسبانيا بسبب تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الصعبة بنحو 40 منذ مارس آذار الماضي بينما تأثر الموردون طوال العام بعدم قدرتهم على تدبير العملة الصعبة لشراء المواشي ومستلزمات الإنتاج بما دفع أغلبهم إلى تقليص حجم الأعمال وقصر التشغيل على ما لديهم من مخزون من السنوات السابقة وقليل من حصص الاستيراد الجديدة يبالغ البائعون في سعر الأضاحي من الماعز والخرفان حيث بلغت الزيادة نحو 40 عن الموسم الماضي بينما ارتفعت بنسبة 15 للبقر والجاموس يتوقع نائب رئيس شعبة الجزارة بالغرفة التجارية هيثم عبد الباسط استمرار صعود أسعار اللحوم الحية والمستوردة خلال الفترة المقبلة لوجود مستويات عالية من التضخم بأسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والنقل والمحروقات والكهرباء وزيادة الأسعار عالميا يشير عبد الباسط لـ العربي الجديد إلى أن حالة اضطراب الشحن الدولي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة لم تمكن تجار المواشي من شراء احتياجاتهم من الأسواق العالمية بما دفعهم إلى الاعتماد على السوق المحلي المحدود في تدبير الأضاحي يؤكد أعضاء الشعبة أنه بانتهاء عيد الأضحى سيزيد حجم العجز في المعروض من الماشية واللحوم بما يهدد الأسواق بموجة جديدة من الغلاء وتهديد المربين بعدم القدرة على تدبير أمهات محلية قادرة على توفير احتياجات السوق لعام 2025 مطالبين بأن تساهم الحكومة في تشجيع صغار المربين على تدبير الاعلاف وتسهيل دخول مستلزمات الإنتاج لكبار المنتجين والتوسع في مساحات زراعة الأعلاف محليا لحوم على بطاقات التموين دفعت أزمة المعيشة وعدم قدرة المواطنين على شراء اللحوم النائب خالد أبو نحول إلى تقديم اقتراح للحكومة بتوزيع 2 كيلو من اللحم على بطاقات التموين لكل أسرة وأعرب النائب في طلبه عن خشيته أن يؤدي الارتفاع الشديد في أسعار اللحوم إلى عدم قدرة كثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود على شراء اللحوم في العيد للمرة الأولى بعد أن أخرجتهم الأزمة المالية من فئة القادرين على تناول اللحوم لكن طلب النائب يتناقض مع توجه الحكومة لزيادة أسعار الكهرباء والمياه والمحروقات وتخفيض قيمة الدعم السلعي عن المواطنين حيث بدأت برفع سعر الخبز المدعوم الأسبوع الماضي بنحو 300 وهي في سبيلها لرفع أسعار السكر مع تثبيت قيمة الدعم السلعي للفرد عند حدود 50 جنيها شهريا ويصرف الدعم العيني لنحو 63 مليون نسمة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح