زلزال صامت داخل الحزب الجمهوري استقالات تهدد مستقبل ترامب السياسي
متابعات..|
تتزايدُ حالةُ الاضطراب داخلَ صفوف الحزب الجمهوري مع تصاعُدِ الخلافات بين عدد من نواب الكونغرس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ما يدفع بعضهم إلى التفكير بجدية في مغادرة مناصبهم قبل انتهاء ولاياتهم.
ويأتي ذلك في ظل توتر حادّ مرتبط بمِلفات حسّاسة، أبرزها قضية جيفري إبستين وسياسات ترامب تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تقرير نشرته أعدّه إريك لوتز، أُشير إلى أن النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين ــ التي أعلنت نيتها مغادرة الكونغرس مطلع العام المقبل ــ ليست سوى بداية موجة محتملة من الاستقالات. ويعزو التقرير هذا التوجّـه إلى خلافات متراكمة مع البيت الأبيض، وصلت إلى حَــدّ وصف أحد النواب الجمهوريين طريقة تعامل فريق ترامب مع أعضاء الكونغرس بأنها “معاملة نفايات”.
ويتابع التقرير بأن غرين، التي كانت تُعدّ من أبرز وجوه الحزب الجمهوري في عهد ترامب، أصبحت اليوم رمزًا للاختلال الداخلي الذي يعصف بالحزب بعد قطيعتها مع الرئيس على خلفية سياساته المثيرة للجدل، بما في ذلك إدارة ملف إبستين ودعمه للحرب الإسرائيلية على غزة.
كما نقل الكاتب عن مصادر في “بانشبول نيوز” أن عددًا من الجمهوريين في مجلس النواب يدرسون الاستقالة خلال الفترة الحالية؛ بسَببِ ما وصفوه بالإحباط من طريقة إدارة البيت الأبيض والقيادة الجمهورية بزعامة مايك جونسون. وأشَارَ أحد الأعضاء البارزين إلى أن “غطرسة الإدارة” تسببت في بيئة غير صحية داخل الحزب، وأن فرص الجمهوريين في الحفاظ على أغلبيتهم باتت ضعيفة.
وبحسب التقرير، فإن معنويات الحزب الجمهوري بلغت أدنى مستوياتها منذ سنوات، مقارنةً بوضعه عام 2024 عندما حقّق فوزًا انتخابيًّا وصفه ترامب بـ”التفويض لإعادة تشكيل أمريكا”. لكن سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، ومنها منح إيلون ماسك نفوذًا غير مسبوق في مؤسّسات الدولة وفرض رسوم جمركية قاسية، أَدَّت إلى تراجع اقتصادي زاد من الاحتقان الداخلي.
وتشير فانيتي فير إلى أن سياسات ترامب الأخيرة، خَاصَّة حملته على الهجرة والإغلاق الحكومي التاريخي، إضافة إلى طريقة تعامله مع مِلف إبستين، كانت من العوامل الحاسمة التي أَدَّت إلى شرخ داخل الحزب. كما تهمّش دور الكونغرس بشكل
ارسال الخبر الى: