زعيم طالبان الباكستانية يظهر في خيبر وينفي وجوده بكابول
في خطوة اعتبرها مراقبون تطوراً مهماً في مسار الصراع القائم بين باكستان وأفغانستان، ظهر زعيم حركة طالبان الباكستانية، المفتي نور ولي محسود، اليوم الخميس، في تسجيل مصور من مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية، حيث ينتشر الجيش الباكستاني بكثافة ويشنّ عمليات مسلحة واسعة. ونفى محسود في التسجيل وجوده أو استهدافه من قبل سلاح الجو الباكستاني في كابول، مؤكداً أن إسلام أباد تختلق الذرائع لشنّ هجوم على أفغانستان أو للانخراط في حرب معها.
وأظهر التسجيل مشاهد لمناطق يتنقل فيها محسود أو يجلس داخل خيبر القبلية المحاذية لمدينة بيشاور، مركز إقليم خيبر بختونخوا، في محاولة لإثبات وجوده داخل الأراضي الباكستانية، وليس في أفغانستان.
وقال محسود في كلمته: علمنا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي أن سلاح الجو الباكستاني قصف العاصمة الأفغانية كابول، وزعم أنني كنت هناك، وروّج خبر استشهادي في ذلك القصف. أؤكد أن هذا الزعم باطل، فلم أكن في أفغانستان ولن أذهب إليها.
وأضاف: أصدرت تسجيلاً صوتياً عقب انتشار الخبر، لكن بعد التشاور مع رفاقي، قررنا أن نسجّل هذا الفيديو لتفنيد مزاعم باكستان، ولأؤكد للعالم وللشعب الباكستاني وأنصار الحركة أنني بخير وأنا داخل مقاطعة خيبر القبلية الباكستانية.
وأوضح محسود قائلاً: أقول للجميع إنني في خيبر القبلية، بين قبائل شجاعة وأصيلة. أنا هنا على أرض القبائل، وأقسم أنني في باكستان ولم أغادرها، ولن أخرج من بلادي.
وأردف زعيم طالبان الباكستانية قائلاً إن الجيش الباكستاني فشل فشلاً ذريعاً في الحرب، ولذا لجأ إلى اختلاق الاتهامات، فتارة يتهم الهند بالوقوف وراءنا، وتارة يقول إن أفغانستان تدعمنا، وأخرى إننا موجودون داخلها، وكل تلك ذرائع لتغطية عجزه في مواجهة الحركة.
وأشار محسود إلى أنه يقيم حالياً في قرية قمبر خيل ويتنقل بين قريتي قمبر خيل وكوكي خيل، وهما منطقتان تسكنهما قبائل بشتونية متاخمة لمدينة بيشاور ضمن مقاطعة خيبر القبلية.
ودعا محسود عناصر حركته إلى التركيز على العمل الجهادي وعدم الانشغال بما وصفه بالحملات الإعلامية التي يشنها الجيش الباكستاني، قائلاً إن الاهتمام بهذه الأمور مضيعة للوقت.
/> أخبارارسال الخبر الى: