لا زرع ولا حصاد صرخة مزارعي الغاب في وجه الجفاف

57 مشاهدة

يقف المزارعون في سهل الغاب، الغني بتربته الخصبة، عاجزين اليوم أمام أراضيهم العطشى، بعد أن جفت السواقي بجفاف نهر العاصي وتراجعت مياه الري إلى حدٍّ يهدد المحاصيل باليباس. ولعب السهل لعقود دوراً محورياً في تأمين القمح والشمندر السكري والخضروات للأسواق المحلية.

لكن التغيرات المناخية، إلى جانب ضعف صيانة شبكات الري، جعلت المنطقة عرضة لأزمات مائية متكررة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها الانحسار الواضح في جريان العاصي، ما دفع المزارعين إلى مطالبة الجهات المعنية باللجوء إلى سد الرستن كحل إسعافي لإنقاذ محاصيل الموسم.

لا زرع ولا حصاد، بهذه الكلمات يصف محمد الأطرش، وهو مزارع خمسيني من ريف حماة الغربي، حال حقله الذي بدأ يصفر مبكراً. ويقول لـالعربي الجديد إن البطاطا والشمندر اللذين زرعهما مهددان باليباس في أي لحظة، وإن تعب أشهر من الحراثة والإنفاق قد يضيع هباءً إذا لم تتوافر المياه. ويرى أن غياب الري لا يعني فقط خسارة الموسم الحالي، بل يهدد لقمة عيش عشرات العائلات التي تعتمد على هذه المحاصيل كمصدر دخل أساسي.

ويشير الأطرش إلى أن المزارعين لم يتركوا باباً إلا طرقوه خلال الأشهر الماضية، مطالبين باستجرار المياه من سد الرستن باعتباره المصدر الوحيد القادر على إنقاذ الأراضي. ويؤكد أن استمرار الوضع من دون حل سريع سيحوّل مساحات واسعة من الغاب إلى أراضٍ بور، في وقت يعاني فيه السكان أصلاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وصعوبة تأمين الخبز والخضروات.

من جهته، يلفت المزارع مجاهد العبد الله، من قرية التمانعة في سهل الغاب، إلى أن المشكلة تفاقمت أكثر مع تراجع منسوب نهر العاصي الذي كان يشكّل شريان الري الأساسي للمنطقة. ويوضح أن الجفاف الذي أصاب مجراه جعل الاعتماد على قنوات الري مستحيلاً تقريباً، مضيفاً أن القرى الممتدة على ضفتي النهر باتت تعاني عطشاً مضاعفاً، سواء في الزراعة أو في الاستخدامات المنزلية.

ويقول العبد الله: العاصي الذي كان رمز الحياة في الغاب، تحوّل اليوم إلى مجرى شبه فارغ، مشيراً إلى أن غياب تدفقه انعكس مباشرة على المحاصيل الزراعية، ما جعله،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح