علق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على تصريحات زعيم حزب الإصلاح اليميني نايجل فاراج التي قال فيها إن الغرب هو الذي استفز الغزو الروسي لأوكرانيا بالقول إن كلامه كان خاطئا تماما ولا يصب إلا في مصلحة الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وأضاف ريشي سوناك خلال زيارة ضمن حملته الانتخابية في لندن اليوم السبت هذا الرجل أي بوتين نشر غاز الأعصاب في شوارع بريطانيا ويعقد صفقات مع دول مثل كوريا الشمالية إن هذا النوع من الاسترضاء يشكل خطورة على أمن بريطانيا وأمن حلفائنا الذين يعتمدون علينا ولا يؤدي إلا إلى تشجيع بوتين بشكل أكبر وكان فاراج قال في مقابلة مع بي بي سي بانوراما أمس الجمعة لقد أثرنا هذه الحرب الروسية الأوكرانية وربط بين توسع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في العقود الأخيرة والصراع في أوروبا الشرقية وقال فاراج العضو السابق في البرلمان الأوروبي عن بوتين قلت إنني لا أحبه كشخص لكنني معجب به بصفته عاملا سياسيا لأنه تمكن من السيطرة على إدارة روسيا مضيفا حسنا سأخبرك بما لا تعرفه لقد وقفت في البرلمان الأوروبي عام 2014 وقلت وأقتبس ستكون هناك حرب في أوكرانيا من جهته وصف وزير الدفاع السابق بن والاس فاراج بأنه ممل ولا يفهم العالم الحقيقي للسياسة وأضاف إذا أصبح رئيسا للوزراء صباح الغد فما هو الحل للتعامل مع الرئيس بوتين الذي يزعم أنه معجب به رجل كان متورطا في قتل مواطن بريطاني دون ستورجيس باستخدام غاز الأعصاب في سالزبري فهل جوابه على ذلك لقد قمنا باستفزازه سيتعين عليه التعامل مع العالم الحقيقي وقال والاس الذي لن يترشح للانتخابات العامة في الرابع من يوليو تموز لبرنامج اليوم على راديو بي بي سي 4 أعتقد أن نايجل فاراج يشبه إلى حد ما ذلك الشخص الممل الذي نلتقي به في الحانة والذي غالبا ما يقول لو كنت أنا من يدير البلاد ويقدم إجابات مبسطة للغاية لمشاكل معقدة في القرن الحادي والعشرين واستغرب والاس من الإعجاب بالقادة الشموليين قائلا حسنا قد يكون زعيما قويا وجيدا أي بوتين لكنه فعل ذلك على حساب التضحية بنصف مليون روسي لا أريد ذلك في أي مكان في سياستنا وتحول فاراج إلى عامل قلق بالنسبة لحزب المحافظين في هذه الانتخابات إذ يشير عدد من الاستطلاعات إلى أن شرائح من يمين المحافظين سوف تصوت لمرشحين من حزب الإصلاح الشعبوي وتبدو تصريحات ريشي سوناك وبن والاس اليوم ضد فاراج محاولة لتصويره بالمتعاطف مع بوتين وروسيا ضد مصالح المملكة المتحدة وذلك لصد تسرب الأصوات من المحافظين نحو الإصلاح بعد تقديرات تشير إلى فوز الإصلاح بأربعة مقاعد بعد أن فشل في الحصول على أي مقعد في الانتخابات السابقة عام 2019 وتأسس حزب الإصلاح عام 2018 باسم حزب بريكست وقاد حملة ضخمة للخروج من الاتحاد الأوروبي وفي عام 2021 تغير اسم الحزب إلى حزب الإصلاح بريطانيا ليعكس توجهاته السياسية الأوسع بعد تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويشدد في توجهاته على سياسات متشددة تجاه الهجرة واللاجئين