رياضة بلا سياسة

١٣ مشاهدة
إن الكثير من الجوانب السياسية مظلمة، لا يمكن أن تحدد لها مواقف واضحة، وهذا تحديداً ما يزعج شعوب العالم، فالتفاصيل الغامضة لا تشجع على تحديد رؤية معينة؛ وبالتالي الشعوب في كل مكان لا يروق لها هذا العمل المغلّف بكثير من الغموض والتوجهات الغريبة، لأن يبقى المشهد السياسي على حاله، مبنيّاً على اجتهادات شخصية من بعض المهتمين بالسياسة، وتفاصيلها وأحداثها المتضاربة والمتناقضة، وحين تكون المواقف واضحة وسليمة، وحقائقها ضمن إطار الواقع دون اجتهادات تصبح الصورة أكثر وضوحاً، ويمكن لأي إنسان أن يحدد موقفه، ويسير وفق قناعاته الشخصية المرتبطة بالحالة النفسية له، ومدى قدرتها على فرز الخير والشر من وجهة نظره؛ لذا من المهم دائمًا الارتباط الذهني بالمواقف الثابتة التي تسير عليها بعض الدول التي تسعى للاستقرار وفرض كل الضوابط الأمنية، التي تجعل المنطقة في حالة هدوء ونمو وتطور، كما تفعل السعودية.
لست منحازاً للمملكة العربية السعودية لأني أحد أبنائها فقط، بل لأن الواقع يفرض نفسه، فهي -وأعني السعودية- من أهم دول المنطقة التي تسعى للسلام، وتساهم في كل القرارات التي تُعجل بمسيرته؛ حتى تعيش دول المنطقة وشعوبها في سلام دائم؛ يعزز من فكرة التغيير والتطور والوصول لآفاق تنموية جديدة، بعيدة عن الحروب والخراب والدمار الذي تخلّفه فوضى تلك المآسي، والتي نلمسها في بعض دول المنطقة وبعض الدول العربية والأجنبية كذلك، قد يكون هذا الحديث من أهم الأسباب التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يعمل على عزل مسابقات كرة القدم التي تندرج تحت مظلته عن الجوانب السياسية للدول، وهذا الأمر في حد ذاته جيد ومناسب لكل الشعوب التي تبحث عن الحياة الطبيعية وسبل تطورها ورفاهيتها، من خلال هذا نستطيع أن نقول إن ما فعله الاتحاد الإيراني لكرة القدم قبل مباراة الاتحاد السعودي وسباهان أصفهان الإيراني ينافي كل المبادئ الإنسانية الطبيعية التي تجعل حالة الرضا قائمة بين شعوب المنطقة، وبالخصوص الشعب السعودي والإيراني، هذا العمل الذي تعمد الإيرانيون تنفيذه قبل المباراة يشوّه كل القيم والأخلاق المرتبطة بكرة القدم، ويفسد كل سبل التنافس

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح