رسم الموسم الأول من برنامج المواهب سوبر ستار حلم عدد من الفنانين رغم فوز واحدة منهم فقط هي ديانا كرزون وقتها كان الجمهور ينتظر من سيربح اللقب يتابعون تلفزيون المستقبل اللبناني في كل أسبوع لمعرفة ماذا سيجري لدرجة أن الموضوع تحول من فني إلى سياسي ولا سيما أن اللقب كان محصورا بين رويدا عطية من سورية وديانا كرزون من الأردن وملحم زين من لبنان كانت تلك البرامج جديدة ورغم فوز كرزون فإن زين وعطية قدما أجمل الأغاني وهما من الأصوات اللافتة في العالم العربي لكن عطية خطت نجوميتها بطريق صعبة مثلها مثل كثير من الفنانات السوريات اللواتي لم يكملن الطريق عرف الناس رويدا عطية من سوبر ستار وانطلقت بعدها إلى عالم الفن بقوة حاملة صوتا جبليا قيل وقتها إنه يشابه صوت الشحرورة صباح وينافس نجوى كرم لاقت عطية إشادات بصوتها لكن حياتها لم تسلم من الانتقادات ولا سيما أن زوجها الأول كان يتدخل في كل شيء وعنفها وحاول تشويه سمعتها الأمر الذي دعاها إلى اللجوء إلى القضاء السوري الذي حكم بحبسه ثلاث سنوات كما دارت في الكواليس أحاديث حول فنانات حاربنها لكن رغم ذلك حققت شهرة في بداياتها وأطلقت ألبومات كان أولها بعنوان من نظرة في عام 2004 ولاقى نجاحا كبيرا ثم أصدرت ألبوم خصامك مر 2006 إلا أنه لم يلق ذات الصدى الذي حققه الأول هكذا غابت رويدا عطية فترة عن الألبومات وأصدرت أغاني منفردة إلى أن عادت بألبوم اسمعني الذي نال شهرة بعد أن صورت منه أغنيتين شو سهل الحكي وبلا حب لم تتعامل رويدا عطية مع شركات إنتاج كبيرة رائدة في ذاك الوقت رغم أنها غنت ديو مع عاصي الحلاني من إنتاج شركة روتانا لكنها لم توقع معها عقدا بل تعاملت في ألبوماتها وأغانيها مع شركات مثل المولى برودكشن والعنود برودكشن شركتان أقل حضورا وتسويقا في الساحة الفنية ورغم ذلك نجحت في الوصول إلى شريحة كبيرة من الناس متجاوزة ضعف التسويق فكانت صوتا يستحق السماع في كل مرة واعتمدت بعد عام 2011 سياسة الأغاني المنفردة فكانت لها الله على كل ظالم وميرسي والرقصة الأولى وخاين وآخرها حدا تاني دارت في الأوساط الفنية منذ دخول عطية الوسط الغنائي أنباء حول حرب تشنها ضدها فنانات مثل نجوى كرم وأصالة نصري فالشاعر والملحن عماد شمس الدين الذي نجحت كرم بعدة تعاملات معه تبنى عطية في ألبومها الأول وكانت هناك محاولة لتصديرها في الساحة الغنائية منافسة لكرم خصوصا بعد خلافات بينه وبين الأخيرة لكن حين تصالح معها بعد مدة عادت الأمور إلى نصابها وبقيت عطية مبعدة عن روتانا بسبب كرم في حين قيل إن أصالة كان لها دور أيضا بحكم أن رويدا سورية ومن الممكن أن تكون منافسة لأصالة لذا كانت عطية دوما محط مراقبة فهي فنانة ذات صوت قوي وحضور مميز وشهرة واسعة بدأتها مذ شاركت في سوبر ستار فكانت بمثابة خطر على من سبقنها من المغنيات خسر الفنانون شرائح من الجمهور سواء أكانوا مع النظام أم المعارضة فالتعبير عن الموقف السياسي كان بمثابة خسارات كبيرة لجميع الأطراف ومنهم عطية التي عبرت عن تأييدها لنظام بشار الأسد ما جعلها تدخل بعد عام 2011 في عزلة فنية تقريبا فأبعدت عن المشاركة في الحفلات العربية بما فيها الخليجية وبقيت ضمن حفلات محلية سورية وشركات تنتج لها أغاني بين الفينة والأخرى وتلقى النجاح والرواج تلك الشركات لم تستطع كسر العزلة التي عاشتها فترة من الزمن قبل أن تهدأ الأوضاع السياسية قليلا بل تعرضت إلى مشكلات كبيرة وصلت إلى القضاء مع مدير أعمالها في شركة المولى الذي منعها من جولات فنية في كندا وبلدان أخرى كونها تخالف العقد فكان صوت المغنية السورية هو جواز السفر الوحيد الذي صدرها للناس وبقيت عطية على هذا المنوال إذ تقدم أغاني وتتقدم وتتراجع فكان النجاح حليفها بأغنيات الرقصة الأولى وكيفك يا حب وحدا تاني والخفوت حليفها في أغان أخرى مثل ميرسي ومنرجع نلتقي وقد كانت آخر أغنية أصدرتها في عام 2020 هي حدا تاني أي قبل أربع سنوات وغابت بعدها عن الإصدارات