رويترز الصين تقترب من إنتاج رقائق أشباه الموصلات المتطورة رغم القيود الغربية
يمن إيكو|تقرير:
قالت وكالة رويترز إنها حصلت على معلومات تؤكد نجاح الصين مؤخرًا في بناء مشروع لإنتاج رقائق أشباه الموصلات المتطورة، وهو ما حاولت الولايات المتحدة منعه لسنوات.
وأوضحت الوكالة، في تقرير نشر اليوم الأربعاء ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أن “علماء صينيين قاموا في مختبر شديد الحراسة في شنتشن ببناء نموذج أولي لآلة قادرة على إنتاج رقائق أشباه الموصلات المتطورة التي تشغّل الذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية والأسلحة التي تعتبر أساسية للهيمنة العسكرية الغربية، وهو ما أمضت واشنطن سنوات في محاولة منعه”.
ونقل التقرير عن مصدرين قولهما إن “بناء النموذج الأولي اكتمل في أوائل عام 2025، وهو يخضع حاليًا للاختبار، ويشغل مساحة تقارب مساحة أرضية مصنع كامل، وقد قام ببنائه فريق من المهندسين السابقين في شركة أشباه الموصلات الهولندية العملاقة ASML، حيث قام شخصان بهندسة عكسية لأجهزة الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة التابعة للشركة”.
ووفقًا للتقرير، فإن “آلات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة تشكل محورًا أساسيًا في حرب تكنولوجية باردة، فهي تستخدم أشعة فوق بنفسجية شديدة لنقش دوائر إلكترونية أرقّ بآلاف المرات من شعرة الإنسان على رقائق السيليكون، وهي قدرة يحتكرها الغرب حاليًا. وكلما صغرت الدوائر، زادت قوة الرقائق الإلكترونية”.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر قوله إن “الآلة الصينية تعمل بنجاح وتولد ضوءًا فوق بنفسجيًا شديدًا، لكنه لم ينتج رقائق عاملة بعد”، مشيرة إلى أن “وجود هذا النموذج الأولي يشير إلى أن الصين قد تكون أقرب بسنوات إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال أشباه الموصلات مما توقعه المحللون”.
ومع ذلك، أوضح التقرير أن “الصين لا تزال تواجه تحديات تقنية كبيرة، لا سيما في استنساخ أنظمة البصريات الدقيقة التي ينتجها الموردون الغربيون”.
ونقل التقرير عن مقربين من المشروع قولهم إن الصين تهدف للوصول إلى الإنتاج في عام 2030.
وأضاف: “يمثل هذا الإنجاز تتويجًا لمبادرة حكومية استمرت ست سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال أشباه الموصلات، وهو أحد أهم أولويات الرئيس شي جين بينغ”، مشيرًا إلى أنه “بينما كانت
ارسال الخبر الى: