رويترز السعودية تخلت عن التوصل إلى معاهدة مع أميركا مقابل التطبيع

٣٥ مشاهدة
قال مسؤولان سعوديان وأربعة مسؤولين غربيين لوكالة رويترز إن السعودية تخلت عن مساعيها لإبرام معاهدة دفاعية طموحة مع الولايات المتحدة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتريد الآن اتفاقا محدودا للتعاون العسكري وخففت السعودية من موقفها بشأن إقامة دولة فلسطينية في مسعى لإبرام معاهدة أمنية ثنائية واسعة النطاق في وقت سابق من العام وأبلغت الولايات المتحدة أنها قد تكتفي بالتزام إسرائيل علنا بحل الدولتين من أجل تطبيع العلاقات لكن مصدرين سعوديين وثلاثة مصادر غربية قالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جعل الاعتراف بإسرائيل مشروطا باتخاذها خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية مع تصاعد الغضب الشعبي في المملكة والمنطقة بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وقال دبلوماسيون غربيون إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يزال حريصا على التطبيع مع السعودية باعتباره إنجازا تاريخيا وعلامة على زيادة القبول في العالم العربي وأضافوا أن نتنياهو يواجه معارضة ساحقة في الداخل لأي تنازلات للفلسطينيين بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 ويعلم أن أي بادرة في اتجاه إقامة دولة من شأنها أن تؤدي إلى تفتيت ائتلافه الحاكم وقالت المصادر إن الرياض وواشنطن تأملان في إبرام اتفاقية دفاعية أكثر تواضعا قبل مغادرة الرئيس جو بايدن البيت الأبيض في يناير كانون الثاني وأشارت المصادر الستة إلى أن المعاهدة الأميركية السعودية الكاملة ستحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ الأميركي عليها بأغلبية الثلثين وهو ما لن يكون ممكنا ما لم تعترف الرياض بإسرائيل وتتضمن الاتفاقية التي تجري مناقشتها حاليا توسيع التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية خاصة من إيران وقالت المصادر إن الاتفاقية ستعزز الشراكات بين شركات الدفاع الأميركية والسعودية مع ضمانات لمنع التعاون مع الصين وستعزز الاتفاقية الاستثمارات السعودية في التقنيات المتقدمة خاصة أنظمة التصدي للطائرات المسيرة وستزيد الولايات المتحدة من وجودها في الرياض من خلال التدريبات والدعم اللوجستي والأمن السيبراني وقد تنشر كتيبة صواريخ باتريوت لتعزيز الدفاع الصاروخي والردع المتكامل لكنها لن ترقى إلى معاهدة ملزمة للدفاع المشترك تلزم القوات الأميركية بحماية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في حال تعرضها لهجوم أجنبي وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث ومقره الرياض عبد العزيز بن صقر ستحصل السعودية على اتفاق أمني يسمح بمزيد من التعاون العسكري ومبيعات الأسلحة الأميركية ولكن ليس معاهدة دفاعية مماثلة للمعاهدة مع اليابان أو كوريا الجنوبية كما كانت المسعى في البداية معضلة ترامب لكن الصورة تتزايد تعقيدا بسبب وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتستبعد خطة ترامب لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أي بنود عن دولة أو سيادة فلسطينية لكن الرئيس المنتخب حليف وثيق لولي العهد السعودي ويخشى مسؤولون فلسطينيون وبعض المسؤولين العرب من احتمال أن يتمكن ترامب وصهره جاريد كوشنر مهندس صفقة القرن وهو حليف وثيق أيضا لولي العهد من إقناعه في نهاية المطاف بدعم الخطة وأشار دبلوماسيون إلى أن الطريقة التي يوفق بها ولي العهد بين أولويات السعودية وبين المشهد الدبلوماسي المتغير ستكون محورية وستحدد ملامح زعامته ومستقبل عملية السلام ولم يفارق الأمل الإدارة الأميركية الحالية في التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية قبل مغادرة بايدن منصبه في يناير كانون الثاني لكن ما زالت هناك عقبات كثيرة وقال مصدر مطلع في واشنطن إن هناك ما يدعو للقلق في ما إذا كان هناك وقت كاف للتوصل إلى اتفاق ولفت المصدر إلى أن المسؤولين الأميركيين يدركون أن المملكة لا تزال مهتمة بالتأكد رسميا من الضمانات التي تسعى إليها خاصة الحصول على أسلحة أكثر تقدما لكنهم غير متأكدين ما إذا كانت تفضل تنفيذ ذلك في ظل قيادة بايدن أو انتظار ترامب وذكر المسؤول الأميركي نواصل المناقشات ونبذل جهودا على أصعدة مختلفة مع السعوديين ورفض مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق حين سئل عن الجهود التي تستهدف التوصل إلى اتفاق يقوم على توفير ضمانات أمنية للسعودية ورفض مكتب نتنياهو التعليق حين سئل عن الموقف السعودي من إقامة دولة فلسطينية وقد تعيد معاهدة دفاع تمنح السعودية حماية عسكرية أميركية مقابل الاعتراف بإسرائيل تشكيل الشرق الأوسط بالتقريب بين عدوين لدودين وربط الرياض بواشنطن في وقت تعزز فيه الصين علاقاتها بالمنطقة ويسمح ذلك للمملكة بتعزيز أمنها ودرء تهديدات إيران وحلفائها الحوثيين في اليمن لتجنب تكرار ضربات 2019 على منشآت النفط السعودية التي ألقت الرياض وواشنطن مسؤوليتها على طهران ونفت إيران ضلوعها بأي دور وأكد مسؤول سعودي بارز أن المعاهدة اكتملت بنسبة 95 لكن الرياض اختارت مناقشة اتفاق بديل لأنه لا يمكن تنفيذها بغير تطبيع مع إسرائيل وقال اثنان من المصادر إنه اعتمادا على الصيغة يمكن الموافقة على اتفاقية تعاون مصغرة من دون عرضها على الكونغرس قبل مغادرة بايدن منصبه وهناك عقبات أخرى في المفاوضات الرامية للتوصل إلى معاهدة دفاع مشترك إذ قالت المصادر الستة إنه على سبيل المثال لم يتحقق تقدم في محادثات التعاون النووي المدني لأن السعودية رفضت التوقيع على ما يسمى باتفاقية 123 مع الولايات المتحدة لأنها تحرم الرياض من حق التخصيب النووي وقال مصدر سعودي قريب من المحادثات لـرويترز إن الاعتراضات السعودية على المواد المتعلقة بحقوق الإنسان اتضح أنها ساحة أخرى للخلاف رويترز العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح