رويترز اكتظاظ ونقص غذاء وأمراض في السجون السورية
نشرت وكالة رويترز اليوم الاثنين تحقيقاً موسّعاً عن الاعتقالات في سورية الجديدة، وممارسات السلطة وسجونها، وخصوصاً مع محتجزين من السوريين من الطائفة العلوية. وجاء فيه أن السوريين بينما كانوا يقتحمون مراكز اعتقال النظام السابق في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي بحثاً عن أحبائهم الذين اختفوا في ظل حكم الأسد، وقع آلاف من المجنّدين وضباط الجيش السوري، الذين تركوا مواقعهم العسكرية، في قبضة الفصائل المعارضة التي أطاحت النظام. ثم جاءت الموجة الثانية في منتصف الشتاء: اعتقلت السلطات الجديدة مئات من أبناء الطائفة العلوية، التي تنتمي إليها عائلة الأسد، من مختلف أنحاء سورية، ومعظمهم من الرجال. وتصاعدت وتيرة هذه الاعتقالات بعد ما سمّتها الوكالة انتفاضة قصيرة في منطقة الساحل في مارس/ آذار أسفرت عن مقتل عشرات من قوات الأمن، ما أدّى إلى أعمال انتقامية أودت بحياة ما يقرب من 1500 سوري علوي. ولا تزال هذه الاعتقالات مستمرّة.
وبحسب رويترز، بدأت في الصيف الماضي موجة أخرى من الاعتقالات الجماعية في الجنوب بين الأقلية الدرزية، بعد مقتل مئات في أعمال عنف طائفية، وسط اتهامات لقوات حكومية بتنفيذ عمليات إعدام ميدانية وانتهاكات أخرى.
حقوقيون ومسيحيون: تعرضنا لابتزاز للحصول على معلومات أو أموال
وعلى ما تذكر الوكالة في تقريرها التي أعدّته مراسلتها ماجي ميشيل، شهدت سورية اعتقالات أخرى، طاولت مختلف الطوائف، بذريعة الحفاظ على الأمن: كُثر من الأشخاص، عدد كبير منهم من الأغلبية السنية في سورية، اتهموا بأن لهم صلات مع نظام الأسد لم يتم تحديدها، ونشطاء حقوقيون، ومسيحيون يقولون إنهم تعرّضوا للابتزاز من أجل الحصول على معلومات أو أموال، وشيعة اعتقلوا عند نقاط تفتيش لاتهامهم بأنهم على صلة بإيران أو حزب الله اللبناني.
وذكرت رويترز أن تحقيقاً أجرته كشف أن بعض السجون ومراكز الاحتجاز التي كانت تضم عشرات آلاف من المعتقلين خلال حكم الأسد، أصبحت اليوم مكتظة بسوريين تحتجزهم قوات الأمن من دون توجيه تهم رسمية. وجمعت رويترز أسماء ما لا يقل عن 829 شخصا جرى اعتقالهم لأسباب أمنية منذ سقوط الأسد
ارسال الخبر الى: